الدين والمجتمع

فِي رِحَابِ القُرْآنِ الكَرِيُم(1)

-هي  دِرَاسَةٌ تَحْلِيلِيَّةٌ مُعَمّّقَةٌ حَوْلَ كِتَابِ اللهِ العَجِيْب…

— رَسْمُ شَكلِ الأحْرُفِ فِي القُرْآنِ الكَرِيْم…
— هَلْ رَسْمُ شَكْلِ الأحْرُفِ هُو َاصْطِلاحُ الفُقَهَاءِ والعُلَمَاءِ…
— أمْ هُوَ وَقْفٌ وَوَحَيٌّ مِنْ رَبِّ السَّمَاء…
— هَلْ كَانَ الرَّسُولُ الكَرِيْمُ يَقْرَأُ وَيَكْتُبُ أمْ أنَّهُ كَانَ أُمِّيَّاً شَأْنُهُ شَأنُ أُمَّتِهِ الأميَّة…
— هل رَسْمُ أحْرُفِ القُرآنِ الكريمِ وَتِلاوَتُهُ وَقْفٌ مِنَ اللهِ سُبْحانَهُ أمْ هُمَا اصْطِلاحٌ متَّفقٌ عليهِ من كُتَّابِ الوَحْي بعلمِ وَمُوَافَقَةِ النَّبيِّ الأميِّ عليهِ أفْضلُ الصِّلاةِ والسَّلام وكَمّا كانَتْ تُكْتَبُ الحُرُوفُ فِي الجَاهِلِيَّة…

— أجمعَ العُلماءُ أنَّ القرآنَ كلامُ اللهِ مُنزَّلٌ غيرُ مخلوقٍ حروفاً ومعانيَ وَتِلاوةًَ تكلَّمَ اللهُ سُبحانَهُ به وسَمِعَه جبريلُ عليه السّّلامُ وبلَّغَهُ محمداً عليه الصلاةُ والسلام…
— القرآنُ الكَريمُ مكتوبٌ ومحفوظٌ في اللوحِ المحفوظِ بحروفهِ ومعانيه وليس لأحدٍ في رسم حروفه قيدَ شعرةِ ومن قالَ غيرَ ذلك فقد خالفَ الشرعَ وابتدعَ فيهِ ما ليسَ فيه…

— جَاءَ أمِينُ السَّمَاءِ الوَحْيُ جِبْرِيلُ عَلَيهِ السَّلامُ أوَّلَ نُزُوْلِهِ إلى غَارِ حِرَاءٍ فَقَال لِنَبِيِّ الرَّحْمَةِ : اقْرَأْ !!
وَكَرَّرَهَا ثَلاثَاً والحَدِيثًُ شَهيْر}…
— قال سبحانه وتعالى :
(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)…
— وصفَ اللهُ سبحانَه نبيَّه بالأميِّ أي الذي لايعرفُ القراءةَ ولا الكتابةَ ولم يتلقَّ علماً ونبوةً متوارثةً كأنبياءِ بني اسرائيل…
– أرسله إلى قومٍ أمييّن مثلِه ليتلوَ عليهم ما جاءَهُ من الوحي ويزكِّيهم.؛ ويعلمهم ممّّا علَّمه الله…
— بدايةُ القُرآنِ نزلَ مكتوباً بأحرفٍ من نورٍ وليسَ كصحفِ أبي الأنبياءِ ابراهيمَ عليه السلامُ ولا كألواحِ كليمِ الله موسى عليه السلام …
— رآه مكتوباً قبلَ أن ينزلَ عليه متلوَّاً والدليلُ هو أمرُ جبريلَ له بقوله يامحمدُ : (اقرأ)
— ماذا سيقرأُ هذا الأميُّ وأمام ناظريه صحيفةٌ من نورٍ أوحاها الله من اللوحِ المحفوظِ لجبريلَ عليه السلام وهو لايعرفُ منها حرفا…
— كيفَ لي أنْ أقولَ لصاحبي ياهذا اقرأ وأنا خالي اليدين من صحيفة او كتابٍ؟  وبالطبع سيبادرني القول :
— ماذا أقرأ ياهذا ؟
— اعطني كتاباً أو صحيفةً لأقرأها ؛ هذا إذا كان يجيد القراءة… !!!
— أجابَ الرسولُ (ماأنا بقارىءٍ ) أي لستُ ممَّن يعرفُ القراءةَ والكتابةَ ولو كنتُ أجيدُها لقرأتُ…
— كرَّر سيدُنا جبريلُ ثانيةً وثالثةً :
(اقرأْ) فجاء الردُّ نفسُه من الصادقِ الأمين (ماأنا بقارىءٍ )…
— تردُ دائماً في القرآنِ الكريمِ كلمةُ (اقرأ) مترافقةً بلفظة (كتاب او كتابي او كتابيه) :
(اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا)
– (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) وغيرها كثير…
— لذلك جاءتْ لفظةُ القراءةِ في القرآنِ غالباً مترافقةً معَ الكتابِ والكتابة…
يتبع

محمدغدير** الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى