الدين والمجتمع

فكرة للنقاش!

كثير ممن يقاتلون ويحملون السلاح وبغض النظر للتطرق لمناقشة إن كانوا على حق أو على باطل.
في قولهم أنهم يقاتلون في سبيل الله وفي سبيل إعلاء كلمة الله.
وفي سبيل شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
حيث وصلت إلى رأيٍ مفاده أن مرحلة القتال في سبيل الله قد انتهت بعد انتشار الإسلام على نطاق واسع.
.حيث أن القتال في سبيل الله كان في بداية الدعوه لنشرها وانتشارها .
وكان المسلمون على زمن الرسول لا يدخلون بقتال أو يغزون بلداً اذا سمح هذا البلد بدخول عدد من الدعاة يدعون إلى دين الإسلام بالحجة والحوار وليس بالقهر والأجبار وليس بالقتل ولا بالهدم والدمار..
وعندما تمنتنع تلك البلاد يجهزون الغزوات إلى حدود تلك البلاد ويتكرر الطلب أن امنعوا القتال بالسماح لدعاتنا بالدخول سلما لبيان هذا الدين بالسلم والحجه. ودونما اكراه.
حتى أنه وعندما يلتقي الجيشان المسلم وغير المسلم كان المسلمون يدفعون بمتطوع منهم إلى الجيش الآخر أن اقتلوه واسمحوا لدعاتنا بالدخول إلى بلادكم..
فإن رفضوا كان يطلبون منهم أن يتم النزال بين فارسين واحد من جيش المسلمين وآخر من الجيش الآخر فإن قُتل المسلم عادوا وأرتدوا ولا يدخلون هذا البلد.
وإن قُتل الآخر يُسمح للدعاة بالدخول.
وكل هذا في سبيل عدم إراقة الدماء.
فان رفضوا عندها يتم القتال بين الجيشين. فإن انتصر جيش المسلمين دخلوا فاتحين رحماء لا يقتلون شيخا ولا طفلا ولا يقتلعون شجره وإنما المعامله بالحسنى وليس بتكبّر المنتصر الباغي.
اما وبعد الفتوحات الإسلامية ودخول الكثير من غير العرب في الإسلام وإتمام الرساله فإني أرى أن هذا القتال ليس في سبيل الله بل سبيل حرية وكرامة الإنسان وسلامته. وحياة الإنسان ومال الإنسان وهي المقاصد العليا للشريعه الاسلاميه وبالتالي ممكن اعتبارها هي أنها في سبيل الله وشريعة الاسلام .
وسلامة الاوطان وحدودها التي حرص عليها الإسلام لافراده وللآخرين..
واظن ان الدعوى للاسلام بهذه الايام ليست بالحروب وإنما تتم من خلال قوله تعالى(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن أن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين) وكذا قوله تعالى (لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) ولا أظن أن هناك غلظه اكبر من قتال فيه إزهاق الارواح.
وكذا فإنه لا موجب للقتال بهذه الايام خوفا وحفظا للاسلام والقران.
لان الله عز وجل قال(إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)
وهذا القليل مما ذكرناه ينفي قول المتقولين من أن الإسلام انتشر بالسيف بل كان بالاقناع والحجه وحسن التعامل والأخلاق الفضيله.
ولو كان غير ذلك لارتدَّ عنه من دخولوه تحت وطأة السيف.
حتى أننا نرى أن من دخلوا الإسلام من الأعاجم أصبحوا متمسكين بالإسلام أكثر من العرب رافعة راية  الإسلام إليهم وللأسف..
نرجوا إبداء الرأي ؟!

المحامي :ع الناصر نور الدين **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى