قصص من الواقع

عندما يسخرنا الله لخدمة الناس

في العام الماضي في مثل هذه الأيام.. هذا ما حصل معي..

انظروا كيف يتكفل الله بعباده….

اتصل بي صباحا قائلا أريد أن أراك؛ قلت عندما أصل إلى مكتبتي سأتصل بك..وبالفعل إتصلت به فقال أنا قادم…قبل وصوله بدقائق؛ وصلتني رسالة من صديق نازح يستنجد بي ويقول أنه لا يملك ثمن ربطةالخبز..

فجلست حزينا…

وإذا بالصديق المتصل صباحا يصل…

بعد السلام والتحية
قال لي : جئتني يا شيخ بالرؤيا اليوم… وقلت لي ثلاث مرات… تعال إلي… تعال إلي… تعال إلي…!!
قلت: انا؟!!
قال نعم… وها أنذا جئتك لاعرف ماذا تريد؟!!!!

أصابتني الدهشة قليلا : فقلت له : والله انا لا أريد شيئا..ولكن هذا أستاذ نازح يستنجد بي قبل قدومك لاإغاثته بالغذاء… فهل تستطيع مساعدته؟

قال أعطني رقم هاتفه وعنوانه…. وهو عندي…
قلت جزاك الله خيرا

_قال يا شيخ
قلت نعم
قال أنتم توزعون جرات غاز… وأنا أعطيتكم أسماء… أحد هذه الأسماء في القلب منها شيء.. قد يكون غير محتاج… فهل تسامحني أو أدفع ثمن الجرة!!!!

قلت أصلا نحن أعطينا كل من طلب… وطبعا أسامحك… وجزاك الله خيرا على طلب السماح….ويكفي أنك تكفلت بصديقي النازح

_في هذه اللحظة
دخل شخص مع زوجته يحمل إوراق تحليل
قال السلام عليكم
قلنا وعليكم السلام
قال هذه زوجتي مصابة بورم في الصدر؛وهذه اوراق صور وتحاليل؛ وهي تكلف 150 الف ليرة…
أخذت منهما الصور وقمت لأصور عنهما نسخة؛فذهب الزوج والزوجة إلى ركن في المكتبة يبكيان بصمت حتى لا أراهما
انتبه الضيف صاحب الرؤيا لهما…
قال لي إنهما يبكيان… إذهب اليهما وحاول التخفيف عنهما..
ثم اخرج هاتفه واتصل بشخص مقتدر واعطاني إياه…كلمات قليلة معه وقام الشخص المقتدر بتكفل المبلغ..

.نظرت إلى هذا الضيف الكريم والصديق العزيز وقلت له : كم مرة ناديتك في الرؤيا؟

قال: ثلاثا  : قلت :

اما الاولى: فمن أجل صديقي النازح.
واما الثانية:  فمن أجل طلب السماح عن صديقك الغير محتاج لجرة الغاز.
واما الثالثة فمن أجل هذين الزوجين….

قم يا أخي قد صدقت الرؤيا… لقد سخرك الله لخدمة عباده..وأنا ساكتب ما حصل معنا للناس

محمد اسوم **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى