قصص من الواقع

عندما تتدخل ألطاف الله

إضطررت ليلا للصعود إلى سطح منزلي لتبديل خزان الماء؛  صعد المستأجر وأنا وولدي ؛ وابن اختي وعمي كونه هو من سيقوم بأعمال فصل الخزان القديم ووصل الجديد ؛ وطلب مني إحضار بعض مستلزمات عملية الوصل…

نزلت وأحضرت المستلزمات وعدت أدراجي مسرعا وصعدت من منزل عمي المجاور لمنزلي واتجهت نحوهم وهم قابعون على سطح منزلي ينتظرون وصولي

توقفت قبل أن أصل إليهم بعدة خطوات وبدأت التحدث معهم وأنا أقف مكاني غير مدرك لماذا توقفت  أصلا ! ولم أكمل مسيري نحوهم والظلام مخيم على السطح إلا النور المحيط بمكان انتظارهم لي على سطح منزلي عبر ضوء الموبايل.
عندما أنهيت الحديث وهممت بمتابعة خطواتي نحوهم بدأ قلبي بالخفقان كثيرا:  شعور وخوف جعلني أتجمد في مكاني ولا أستمر بالمسير لتنتقل عيناي إلى موطئ قدمي وأجد نفسي واقفا على حافة المنور ( بالعامية المهواية ) وأدرك حينها أن لطف الله حفظني في أمرين:
*الأمر الأول عندما توقفت دونما سبب منطقي للتوقف على حافة الهاوية وأنا غير مدرك أنني وصلت إليها في خطواتي..
*الأمر الآخر خفقان القلب الرهيب وشعوري بالخوف الذي منعني من متابعة السير وأرسل إشارات إلى دماغي لكي أنظر إلى موطئ قدمي كي لا أتابع المسير وأسقط في الهاوية
• حقا إننا نسير بلطف الله وحفظه رغم تقصيرنا •

محمود أبو موسى **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى