قصص من الواقع

**طفولتي و الزعامة **

عندما بلغت السابعة…

انتسبت الى عصابة الحارة القبلية في قريتنا .

وكانت أهم نشاطات العصابة آن ذاك هي:

سرق بيض الدجاج من قنان  العجائز ..

بالإضافة إلى قطع الطرقات على طلاب القرى المجاورة الذين يأتون إلى مدرسة قريتنا ..

كان رئيس العصابة يعطينا الأوامر ..

وكنت أنفذها بحماس شديد؛  لأثبت جدارتي واترقى في سلم الرتب.

و عندما نجحت إلى الصف الخامس..

أصبحت وبعد جهد جهيد أنا من يقود العصابة ومن يعطي الأوامر بلا نقاش
وقد أصدرت قرارتي في ذلك الصيف:

_ بتوسيع نطاق نشاطات العصابة .
فأصبحنا نغير ظهرا على بساتين البطيخ الأحمر والأصفر…

لا فرق نأكل ما نأكل ؛ و نرمي الباقي على الطرقات .
وصرنا نذهب إلى حقول القمح لنملأ أكياسنا من الحقول.

ونبيع القمح على دكاكين القرية.. و نصرف النقود على ملذاتنا الشخصية..

فكنا نسرف في شرب الكازوز ونكثر من البسكويت

و شيبس الديربي وشراء الطابات .

و كل ماهو متاح في ذلك الزمان .

ناهيك عن تبرع العصابة لقتال كل اعشاش الدبابير في القرية و حقولها..

حيث تم إحراقها تماما وإبادتها عن بكرة أبيها..

لقد كان نصرا ساحقا على دبابير المنطقة ذلك الصيف.
و كان على عاتقي كرئيس للعصابة : _.

_قبول طلبات الإنتساب ورسم الخطط لمواجهة اطماع وخطط الحارة الشمالية؛  لتوسيع نفوذها على حساب عصابتي .
ولقد خضنا معارك شرسة بالمقاليع والحجارة للحفاظ على قوة وسيطرة عصابتنا .

بقيت لثلاث سنوات رئيسا للعصابة..

حتى بلغت الصف التاسع ..

فكان لزاما علي التنحي والإستقالة؛ بعد الكثير من الضغط .

فسلمت الراية لأحد أبناء عمومتي..

الذي كان على قدر المسؤولية .

أحمد عباس** الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى