قصص من الواقع

سر العداء و بداية الحكاية (1)

من لا يعرف بداية الحكاية  لايدرك مغزى نهايتها

الفصل الأول :كسرى

كسرى المتأله الذي فاق فرعون في همجيته ووحشيته واستعباده للعرب في الجزيرة العربية واسْتَرَقَّ نساءهم ورجالهم وجعلهم سلعة تباع في سوق النخاسة الهندي والصيني والرومي ( أوروبا اليوم) : كسرى المتجبر لم يكتف بهذا بل أراد إذلال سيدهم ( منذ ر النعمان ) يُقيِّد رجليه ويديه ويحضر عشرات الفيلة لتطأه بأقدامها ويفارق الحياة من وطأتهم على جسده : الذنب رفضه لتسليمه أبنتيه جميلتا عصرهن فتثار حمية العرب ونخوتهم على الرغم من جبروت كسرى وتتوحد القبائل العربية لأول مرة في التاريخ للثأر منه وتدور رحى معركة ذي قار التي أدت لأنتصار العرب لأول مرة في التاريخ أيضا على الفرس المجوس ويُطْردون من بلاد العرب !!! حدث هذا في بداية نزول الوحي على محمد بن عبد الله ورسول الله للناس كافة ولم يشتد ساعد الأسلام بعد ولما تستكين الأمور حتى في مكة لرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم :
امتلأ كسرى غيظا وحقدا لما حل بجيشه ومهابته واستشاط غضبا وحقدا وبات متعطشا للإنتقام مما وقع في معركة ذي قار وانتصار القبائل العربية عليه وتحررهم من عبوديته ! نسي كل ما حوله من هنود وصينيين وصار ديدنه الإعداد للإنتقام وإعادة الهيبة التى ترنحت أمام الأمم خاصة وأن الإسلام تسارع انتشاره في الجزيرة العربية بعد فتح مكة وتوسعه شرقا على حدود بلاد فارس ( إيران اليوم ) وهذا ما يوحي لخطر محدق بإمبرطورتيه فأخذ يشن الهجمات على أطراف الجزيرة العربية ويقتل المئات من العرب ويسبي نساءهم ويستحييها : في ظل هذا الواقع استقام عود الإسلام ونمى وجاء دور محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم تتضمن الرسالة التي نزلت إليه من الله ( التعطش للإنتقام)  بل الدعوة لله وعبادته بدل عبادة الأوثان والأشخاص والإحجام عن ظلم عباد الله ومخلوقاته كافة وبنفس الوقت لم تقيد تلك الرسالة يد المسلمين ضد من اعتدى ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم ) وهذا ترخيص لرد العدوان وليس إباحة الإعتداء من المسلمين على غيرهم . ورغم ذلك الترخيص برد العدوان لم يفكر الرسول محمد (ص) بالتصادم والمجابهة بل أرسل رسالة لكسرى ( يزدجورد ) يدعوه فيها للإسلام ( من محمد رسول الله إلي ملك فارس : أسلم تسلم ) وأرسل رسولين يحملانها له وما أن تسلم الرسالة وقرأها إلا وقال : أعبد حقير من عبيدي يذكر اسمه قبل إسمي ؟؟ ومزق الرسالة وقتل حامليها

وللحديث بقية بعون الله .

المحامي : علي علايا**الشارع العربي **

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى