قصص من الواقع

سر العداء وبداية الحكاية 5

( يالثارات شيعة كسرى رقم ٥

 

الفصل  الخامس  : بداية الفتنة 

تولى علي رضي الله عنه القيادة وأول معضلة واجهها هي مقتل عثمان رضي الله عنه؛  إذ طالب أقاربه بالتحقيق في الأمر لمعرفة هوية القاتلين؛ وتزعم المطالبة بذلك معاوية وعائشة رضي الله عنهما ؛ لكن عليا رضي الله عنه رفض الطلب وحجته لنترك الأمر عرضيا وعلى سبيل الصدفة كما فعلنا عند مقتل الفاروق عمر ؛وفتح هذا الملف سيؤدي لتصدع الأمة الإسلامية والإقتتال فيما بينها وإضعافها أما الإمبراطورية الرومانية التي لا زالت تتربص بالأمة الإسلامية ،!!!

وحجة معاوية وعائشة أن الأمر يختلف فعمر قتله شخص؛  وعثمان قتلته عصابة كبيرة الحجم؛ وهذا لا يحدث عرضيا ولا صدفة ولا بد من جهة خططت وحرضت ودعمت المنفذين لهذه الجريمة,؛  ولا بد من من معرفتها وعدم معرفتها سيجعل الجريمة تتكرر من عدو لا بد أن يُعرَفَ لتأخذ الأمة حذرها منه في القادم من الأيام ؛. علاوة على أنه إذا كان آل عمر قد تخلوا عن معرفة أسباب مقتل سيدهم فنحن لا نترك دم سيدنا يذهب هباء وهدرا  ؛ وصار دم عثمان مضرب  المثل ويقال قميص عثمان أيضا !!الحقيقة أن الفتنة قد وقعت وياليتها قد انتهت حيث لا زالت مستمرة ليومنا هذا وستبقى إلى ما شاء الله؛

وعليٌّ ما كان يخطر بباله ذلك؛  وأصر على موقفه وإصراره عليه جعل أصابع الإتهام تشير إليه؛  كشريك في مقتل عثمان خاصا وأنه قد تسلم القيادة

رأى علي أن الأمر لا بد من إخماده؛  ورأى في عزل معاوية عن منصب ولاية دمشق خير وسيلة لإخماد الفتنة ؛ فقرر عزله وكان ذلك القرار ( القشة التي قصمت ظهر البعير) وأنتجت فتنة ستبقى أبد الدهر .

وهذا ما كان يخطط له الفرس الحاقدون ألا وهو زعزعة الصف المسلم الذي دمر أمبراطوريتهم !!

رفض معاية القرار وتمرد على علي وتمرده يعتبر خروجا عن الطاعة( والخروج عن الطاعة خروج من الجماعة ) ولا بد لعلي من معاقبة المتمرد ؛ وطلب من أهالي الحجاز مؤازرته بما فيهم الصحابيين طلحة والزبير ؛ فقال له طلحة كلمته الشهيرة ( يا علي : أعطني سيفا إن ضربت به مؤمنا يرجع وإن ضربت به كافرا يقطع )وجيشك وجيش معاوية كلاهما من المؤمنين؛ وكذلك طلب من أهالي الشام فلم يلبو ا الطلب؛ ..

ولم يلق من نصير !! ماذا سيفعل ؟ طلب من الفرس مؤازرته فلبوا الطلب ؛ ودارت وأشاروا عليه المجيئ اليهم  ليكون قريبا منهم؛  فترك الحجاز وجاء للكوفة ودارت حروبا طاحنة بينهما أهمها معركة ( الجمل ومعركة صفين ) حيث راح ضحيتهما أكثر من مئتي ألف قتيل دون طائل؛  فلجأ المتحاربون للتحكيم وتألفت لجنة من أبي موسى الأشعري ممثلا عن علي وعمر بن العاص ممثلا عن معاوية؛  وقد رفض علي ذلك بداية لعدم قناعته بتلك الخطوة وأشخاصها .؛ لكن الفرس الذين ناصروه أصروا عليها وأجبر علي على القبول تحت ضغط الفرس . !!!

واتفق الرجلان على أن يضع كل منها خاتما بيده وعندما يظهران بعد التحكيم يقوم كل منهما بخلع الخاتم من أصبعه ويقول : خلعت من أنوب عنه من قيادة الأمة كما أخلع هذا الخاتم من أصبعي فعلها الأشعري؛ وخلع علي لكن عمر بن العاص مسك الخاتم وألبسه لأصبعه وقال ألبس  الخلافة لمعاوية كما ألبس هذا الخاتم؛  وهنا بات علي خارج اللعبة وقتله الفرس بواسطة عبد الرحمن بن ملجم الفارسي أيضا ؛ لأنهم في حقيقهم ليسوا ممن يؤيده بل يريدون قتله لتتعمق الهوة ويتفاعل الصدع وما كان كان

وللحديث بقية .

المحامي : علي علايا **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى