عام

سر العداء وبداية الحكاية 3

من لا يعرف بداية الحكاية  لايدرك مغزى نهايتها

 

 

من لا يعرف بداية الحكاية  لايدرك مغزى نهايتها

الفصلالثالث : عمر ومحاربة الفرس

بعد مقتل مالك بن نويرة رسول الفرس المجوس عادت الأمور لمجاريها وانتصر الإسلام مجددا على أعدائه وانتهت ماسميت بحروب ( الرِدَّة) واستقرت حياة المسلمين لحين من الدهر لكن القدر المحتوم للصديق رضي الله عنه نقله لعند باريه ؛ وانتقلت قيادة الأمة اللإسلامية لعمر الفاروق رضي الله عنه ؛وكسرى الفارسي المجوسي يرقب الحالة ويبحث عن الفرصة التي ينتقم من خلالها من العرب والمسلمين والثغرة الجديدة بدأت تتبلور من خلال تباعد الصحابة رضوان الله عليهم في الأمصار؛ والسنة الإلهية التي زرعها في خلقه هي سنة الإختلاف ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ) وتباعد الصحابة جعل كلا منهم مرجعا تؤمُّه المسلمون في مكان تواجده وهو لايشعر بوجوب التنسيق مع قيادة الإمامة في مكة؛  لقناعته بأنه صحابي وتلقى علومه من الرسول ولا من موجب عليه ليعود لغيره فيما يفت ويعمل؛  فهم صحابة وهو صحابي !….

بدافع الحرص عى وحدة الإسلام؛ وتماسك المسلمين قرر عمر جلب الصحابة المبشرين بالجنة من حضرموت؛  ومصر .؛ومن كل مكان أقاموا به والسبب المعلن للإستعانة بهم لإدارة شؤن المسلمين والتشاور معهم فيما يخص الفقه والمعتقد الإسلامي؛  خاصة وأنه يجابه الفرس في بلاد الرافدين ( العراق) وما حولها والروم في بلاد الشام ( سوريا) وما حولها. ويحرر المدينة تلوى المدينة في المنطقتين في معارك اليرموك والقادسية؛  ومحاصرة دمشق وحلب وبغداد في آن واحد !!

ذلك القرار بجلب الصحابة من الأمصار المتباعدة جعل بعضهم يمتعض منه؛  فاستغل كسرى ذلك المستجد بين الصحابة وصار يُنَمِّيه على قاعدة فرق تسد؛ وعمر ليس بغفلة عن هذا واستمرت جيوش المسلمين بقيادة سعد بن ابي وقاص في القادسية؛  وخالد في اليرموك في الزحف وتحرير المدن ؛  واستطاعت التوغل كثيرا في بلاد الرافدين وتجاوزتها لبلاد فارس من طهران لأصفهان للتبريز وتمكنت من قتل كسرى وأسر بناته الثلاثة والإستراحة من من مكائده وحقده إلى حين. .ولم يعاملوا البنات الأسيرات كرقيقات ( سبايا)
كما كان سائدا في تلك المرحلة من الدهر لدى الفرس والروم؛  بل اعتبروهن بنات سيد القوم ولا يجوز إذلالهن بل أعتقوهن وتزوج الحسين إحداهن !!
ورغم مقتل كسرى وهزيمة الفرس فلم يستكين المجوس الفرس بل خططوا ونجحوا في الوصول لعمر الفاروق رضي الله عنه بواسطة أبولؤلؤة المجوسي  إلى أن صار خلفه وهو ساجد في الصلاة وتمكن بطعنه عدة طعنات أدت إلى وفاته رحمه الله. واليوم لذلك المجوسي مزار في إيران وتزوره كافة شيعة العالم تقديرا منه لما قام به من قتل عدوهم الفاروق

وللحديث بقية إن شاء الله .

المحامي علي علايا : **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى