خواطر

..رحيل في تابوت الغربة ..

سأكبر وحدي..
في زوايا الأماكن الغريبة
ومن حولي أشياء هربت منها معالم الحياة ..
وعشعش في حناياها الممات..
سأكبر دون أن أشيب ..
ولن أعرف يوماً المغيب ..
ولاحتى سيزورني شروق..
ولن أرى يوماً ..
طائراً يطير في الأفق ..
حياتي صارت رسومات من ورق ..
وأقاصيص تنتقل مابين غبارٍ تارةً..
وتارةً أخرى تحملها دوامات ..
تتمنى لها الغرق ..
كيف أحسُ بالوقت ؟
وعمري مني إنسرق ..
لم يعد لنا سوى تلكَ اللحظات ..
قبل الرحيل نقلبها لنسترجع ذكريات ..
ذكريات من عمر مرّت ..
كل الوجود وإتساعه في عينيَّ محدود..
فقد إستوطنت صور بلادي
ولم يعد مكاناً لأي صورة في المقل..
سأكبر وحدي في تابوت الغربة ..
وسيكون غطائي الأحزان والفرقة ..
وسيبقى عزائي أن روحي ماتزال حرة..
تسافر حيث النفس تشتهي..
وترى من  لهم في القلب ذكرى..
ذكرى أحياءً تراقبهم وتدعوا لهم بحياةٍ..
ليس فيها مشقة
وتلمس أرواحاً رحلت ..
ولم يبق منها سوى الذكريات ..
وصدى بسمات  ..تترك في العين  دمعة ..
نسرين أحمد **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى