قصص من الواقع

“خطة إبليس”

ٱمال شابة جميلة متعلمة من عائلة مستورة.
صورتها على الفيس بوك تنم على انها من عائلة محترمة.

والدها رجل بسيط يكد ويتعب طول النهار من اجل تأمين احتياجات بيته ،

وامها سيدة منزل محترمة تربي ابناءها على الحب والاحترام .
امل حالها كحال جميع ابناءنا وبناتنا لها صفحة على الفيسبوك تنشر فيها خواطرها وصورها التي تشاركها مع الاصدقاء ..
وهو شاب رائع وسيم جامعي له مشروعه الخاص الذي يتكسب منه، رٱها فأعجب بجمالها وهدوئها وبساطتها أرسل لها طلب صداقة؛  وألح عليها بالقبول كلماته جميلة وعبارته رائعة يغدق عليها بالمديح ويحبها بشكل متسرع وصريح؛

ويلح عليها برؤيتها ولو لدقائق معدودة وهي ترفض تتعلق به من اهتمامه وحبه لها يرسل لها الأغاني والأشعار وصور الزهور والورد في كل إشراقة شمس وأخر النهار.. .

يحدثها عن المستقبل الجميل والحب العظيم …

ويزيد حبها له مع طلعة كل نهار …

حبيبتي لقد طال الإنتظار ارجوك ها قد مر على معرفتنا شهران اتوقع انه قد حان الوقت لنلتقي قبل ان ارسل اهلي لتحديد الموعد المنتظر ..

هي سعيدة جدا بهذه الاخبار ولإظهار حسن النية سأراك اليوم فقط وعربون محبة سأشتري لك احدث هاتف بالسوق مع خط جديد لا تتحدثي فيه مع احد إلا معي لا اريد ان يسمع احد صوتك غيري ؛ ام تفضلين ان اشتري لك خاتم للتذكار يشهد على بداية حبنا واول لقاء لنا.

تفكر قليلاً لتقول :الهاتف افضل. جميل جدا هذا ما توقعته ..يا قمري الجميل تضحك في خجل وقلبها ينبض في وجل.

وتأتي ساعة اللقاء من شدة حرصه عليها يقول لها نلتقي في مكان عام نشرب العصير وتتحدث ونتفق،

وبعدها نتوجه الى اقرب محل اشتري لك الهدية. تزينت بأجمل الثياب وعيناها كانت تلمع من الحب شوقًا للعزيز بعد طول غياب .

الفارس الهمام الذي سيغير حياتها لتعيش في سعادة ،،
التقيا معاً اظهر انبهاره بجمالها وحسنها ودلالها.وانتهى الحدث واخذ رقم هاتف والدها لتحديد موعد الزيارة وقال لها:دعينا نشتري الهدية في الحال..

وذهبا إلى أكبر متجر لبيع الهواتف الحديثة وطلب منه أحدث موديل لعروسه الجميلة وهي تجلس بهدوء وتراقب الحال وقلبها ينبض سريع من السعادة والفرح وهو ينظر لها ويبتسم .

اعطيني خط جديد لهذا الهاتف…

يضع صاحب المحل الشريحة ويسألها الشاب هل يعجبك وهي تبتسم موافقة،
ويطلب الحبيب اذناً بالتجربة وبالاتصال والاطمئنان ان الهاتف يعمل وان كل شيء في اتم حال،،
يمسك الهاتف ويطلب الرقم ويتوجه بالسؤال لصاحب المحل لماذا صوته ضعيف ؟وهي تراقب بهدوء .
الو الو هل تسمعني يبد و أن هناك مشكلة فيقول صاحب المتجر :لا يا استاذ ربما شبكة الاتصال ضعيفة فيطلب إذنًا ان يجرب الخط على باب المتجر وفعلًا يسمح له البائع بذلك .

يبتسم لحبيبته وهي تبادله الإبتسام ويتوجه الى خارج المحل في الحال والبائع ينظر للفتاة المنتظرة مبهور بالهدوء وبالجمال .

يمر الوقت دقيقة اثنتين ثلاثة فيخرج ليرى اين هو ذلك الرجل ؟؟؟؟؟!!
ليكتشف انه محتال وقد اختفى في الحال ..

ويبدأ بالشتم والصراخ ويوجه لها اصابع الاتهام . لصوص وعصابة تشتركان بالجريمة وبسرقة الاموال تبكي الفتاة من الخوف وهي في حالة ذهول وتقول:والله لا اعرفه وهذه اول مرة أراه،

ويجتمع عليها كل الموظفين وينهالون عليها بالشتم بأقذر الألفاظ ويهددونها بطلب الشرطة ان لم تدفع بالحال…

وهي تبكي وتسثغيث انها كانت ضحية لمحتال.
ويكون في المحل سيدة معروفة بالرفعة والاحترام تتدخل لتنقذ الحال لعلمها انها من بيت كريم ونبيل ، ويهدد البائع بطلب والد الفتاة فتبكي وتقول لو علم والدي ستكون نهايته او نهايتي ارجوكم انا لا اعرف عنه شيء الا صفحته على الفيس بوك لتفتح الصفحة لتجد انها قد اختفت كما اختفى صاحبها فتنهار من البكاء وتسود الدنيا في عيناها من شدة ما كانت به من ضيق ..

فكيف كانت بهذا الغباء؟ وكيف وثقت بمن لا تعرف وتدعو الله ان يرفع عنها البلاء وتنتهي الحكاية ونترك لكم التفكير في النهاية ،،،،،،،؟؟؟

هي قصة من قصص واقع الحال فيها عبرة لمن يصدق كل ما يقال …….

عبير المدهون** الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى