من وحي قصائدي

تعب الإشتياق

الإشتياق أتعبني

إقتربي كي أتاملك طويلاً
لأعرف
هل أنتِ مخلوقة مثلنا
أقتربي
مني أيتها الملوحة بالشمس
ها هي الأيام تفلت
من بين يدينا كالماء
تشتعل بالأمكنة أعواد ثقاب
ترانا كنا أشياء أخرى و صحونا
كنا ورداً و ذبلنا
إقتربي
لكي نتبارك بك
وأمسحي براحتك الناعمة
عن وجهي غبار الهزائم القديمة
ٱقتربي
يازينة النساء يا حسناء الهوداج
فقد استعدت بك أوطاننا التي تركناها
سنون عبرت
كأنها ليلة وحيدة
محاها الصباح
حياة ..
تتلاشى ، مثل غبار
مثل نحيب لا يكف عن البكاء
أيام يجرها سأم
وأيام تراوح مكانها
ترتطم بحجارتها
بيني وبينك تنشق الأرض
وتتهاوى جبال
يا سيدة الحياة و الموت
أيتها المرصعة بالأسرار الدفينة
ثمة ما يهلك بيني و بينك
عاصفة تصعد بي
رماداً و غباراً
و أنا المستلقي على حزني البعيد
لا أجرؤ على البوح
فينصت لي الليل
و تسمع هسيس روحي دقة القلب
مالذي يترصدني
بين الوردة و الوردة
ظمئي يستهلكني
وقلبي لا يتسع لدمائه

د: فراس فارس **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى