رياض فكر

المسلمون بين الخلافة والإسلام السياسي

بعد سقوط الخلافة العثمانية ..
أصبح  الحديث عن دولة الخلافة الإسلامية  صعب المنال.
ولكن أن تحافظ دول العالم العربي والإسلامي على نظام إسلامي سياسي..
فهذا ممكن وواجب,في ظل عالم كله يحارب الإسلام .
لأنَّ الخلافة الإسلامية يجب أن تكون مطلب المسلمون كشعوب أولاً .
ولكن كثير من المسلمين اليوم للأسف يرون أن دينهم متخلف ويخجلون منه ..
 ولا يريدون أن تطبق أحكام الشرع .
فكيف لمسلم أن يدعي الإسلام ولا يؤمن بشريعته ؟
في تاريخنا اليوم لنا تجربتين إسلاميتين فاشلتين :
الأولى في تركيا:
عندما فشل أربكان بعد وصوله للحكم في تركيا من أن يوطد أركان الدولة الإسلامية في تركيا .
وأن يحسن التعامل بحنكة ودهاء مع الوضع العالمي .
ثم جاء بعده أردوغان مستفيداً من فشل أستاذه أربكان فأفلح حتى أعاد لتركيا ملامحها الإسلامية, والطريق لازالت طويلة .
التجربة الثانية في مصر :
إذ فشل محمد مرسي في قيام حكم إسلامي لنفس الأسباب عند أربكان .
 الحقيقة رجل الدين اليوم لايصلح للحكم الإسلامي أو للسياسة ..
بل الذي يصلح هو رجلٌ مسلم مؤمن بدينه وغيورٌ على بلده , ورحيمٌ بإخوته.
والرحمة : الأخذ بالشدة على المنافقين .
المسلمون اليوم لا يملكون القوة أي العسكرية أو السلاح النووي, فالحق يحتاج لقوة تحميه وتوطده .
المسلمون اليوم أمامهم فرصة في ظل الإنفلات العالمي وتصارع أهل الباطل فيما بينهم.
إنتبهت بعضُ دولنا لهذا بقيادة السعودية التي تملك كل مقومات الدولة العظمى ..
فبدأ ت تجمع قوة العرب وتتحد بداية مع من هو قريبٌ منها فكرياً ,وسياسياً وتتسامح مع تركيا , وتهادن إيران .
وحتى  أنها تجامل إسرائيل وتدعم الباكستان النووية .
وتلعب مع المتصارعين الروس والصين وأمريكا والغرب بحساباتٍ دقيقة ودهاء .
 السعودية إستطاعت بحنكة أن تهجر أمريكا دون أن تطلقها.
واستطاعت أن تكسب الصين وروسيا المحتاجتين لها وأن تفرض شروطها كشريك معهم وليس تابع .
فاليوم بل من قبل سنوات تبني مع الصين مصانع الأسلحة,من صواريخ بالستية وطائرات ومسيرات ومفاعلات وغيرها .
مع الإحتفاظ بالتكنولوجيا العسكرية .
السعودية تسارع الوقت لتمتلك القوة التي تحميها من الذئاب ..
حتى أصبحت تتكلم بصراحة عن السلاح النووي وقادرة على إمتلاكه في بضعة ساعات قبل إيران.
ولا أشكُ بأنها تمتلك رؤوس نووية جاهزة .
هكذا تُبنى الدول وتكون مع الكبار وكيفما كانت السعودية فهي دولة شقيقة عربية مسلمة , وما أجمل علمها وهو  يرفرف بين 197 دولة وعليه : لا إله إلا الله .
وكلمة التوحيد هذه يخجل أو يجبُن كثير من المسلمين في الغرب أن يقولونها .
هذا ماقلته من قرابة السنة , ويتأكد لي يوماً بعد يوم و إن أنكره البعض.
 فإنكارهم يدل على غفلة الشعوب وصحوة الحكام .
القاضي حسين برهو **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى