قصص من الواقع

السوريون في المهجر

سبب إنشاء النادي الثقافي السوري

منشور الأطفال السوريين في ألمانيا وإتصال البعض بي جعلني أذكر . منذ وصولي ألمانيا منذ عشرين عاماً وأنا أحاول أن أعمل في تعليم الأطفال و إنشاء مدرسة وعملت ذلك; وعند قيام الثورة ووصول مئات آلاف السوريين إتفقت مع البعض على إنشاء منظمة للسوريين والألمان معاً هدفها تقريب وجهات النظر بيننا و التوعية والتعليم و مساعدة المحتاجين في تأمين بيوت بعيداً عن السماسرة والترجمة لهم في الدوائر ….قمت بترخيض المنظمة بإسم النادي الثقافي السوري الألماني وإستئجار صالة كمقر وبتمويل مني فقط كلف ٣٠ ألف يورو ومجهز بكل شيء كالمتحف وكم تعجب به الألمان .

وقمت بدعوة الدوائر المهمة ورؤسائها ليحاضروا بالسوريين والإجابة عن إستفساراتهم وتم هذا .

و أجتمعت مع كبار المسؤولين واتفقنا بالعمل معاً وشجعوني جداً وعملوا معي ريبورتاجات ونشر في المجلات. ….

بين تشجيع الألمان وخذلان السورين

السوريين خذلوني وبخلوا علي حتى بالحضور . وحاولت معهم لكن فهمت أنهم لايحضرون إلا لطعام وشراب ولا أخجل من قولها . ومنهم من طلب مني الخمر و أن أضع لهم بنتاً بلغارية لأستدرجهم . وأصبحت أترنح بين تشجيع الألمان وخذلان السوريين . أتفقت مع الألمان على أشياء كثيرة منها تأمين السكن ;والآثاث ;واللباس..

و كان أهم شيء إنشاء مايشبه محكمة أولية لهم ; تسمى بالمحكمين حيث أنَّ أي نزاع طرفه سوري نبحث فيه أولاً ;فإن وفقنا بينهم ينتهي وإلا نرسل تقريرنا للمحكمة فتبت به ; وتكون برئاستي و عضوة إمرأة منهم و قانوني منهم .. لكن السوريين قرروا مقاطعتنا بأنانية وغيرة و …الخ وانتهينا وضاع كل مابنيناه وضاع المقر و كل ماصرفته .

حسرة وخيبة أمل

وأخيراً كانت مشكلتي مع شرطي سبَّ ديني فوقفت موقفاً عنيداً تم نقله من هنا ولم أعد أراه ولكنهم حقدوا عليّ, حاولت صديقة مسؤولة التوفيق بيننا في إجتماع حضره أطراف أربعة لكن مسؤول الشرطة لم يحضر , مما إضطروا جميعهم للوقوف معه وبقيت وحيداً لامع الألمان ولا السوريين . حتى أغرقوني الشرطة بالضرائب فنصحتني مسؤولة منهم إعلان إفلاسي ففعلت….

وجلست في البيت أكتب عنهم لكم .. الآن يتصلون بي وأطفالهم يُسلبون منهم . يالها من حسرة .. متى سنتعلم العمل الجماعي والتنظيم , والله مافعلته لهم  ; الدولة لن تفعله لهم . لا يليق بنا إلا أن نكون تبعاً لتبع .. ياللحسرة . والله أكتب من قهري سامحوني .

حسين برهو حسين ** الشارع العربي**

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى