رياض فكر

الزواج المنفصل

نحب …

نعشق..

نتزوج…..

نفرح بعشنا الجديد ؛نخلف أولاد نسعد بحياتنا الجديدة ….
مع مرور الأيام والسنوات إذا لم ننتبه تبدأ شموع الحب  في عش الزوجية تنطفأ عندما لا تتجدد  وتحضى بالإهتمام بين الطرفين ….
حينها يتسلل الملل ؛ و يفرض الروتين نفسه على  جو الإرتباط العاطفي بين الزوجين  ؛ حتى يصبح الطلاق النفسي هو القاسم المشترك لحياة زوجية قتلها الإهمال والخمول .والمحاسبة …وغير ذلك …

فيصبح الأزواج يعيشون تحت سقف واحد؛  لكن كل واحد منهما منفصل عن الٱخر جسدا وروحا وحبا وحنانا .. ..ولا يجمعهما غير إسم الزواج فقط..
فما هي الأسباب التي تجعل الزوجان يخضعان لهذا الزواج المنفصل  في حقيقته ؟
تتعدد الأسباب وتختلف عند كل واحد.منا  لكن تصب كلها في مصب  التضحية .والاستسلام للواقع … خوفا من نظرة المجتمع الذي لايرحم …
أو بسبب مصالح مشتركة قد تكون إقتصادية أو قرابة يصعب فصلها ……
هي تضحية من كلا الطرفين المتضرر فيها الزوجة أكثر من الزوج ..لأن المجتمع يسمح للزوج بممارسة حياته دون أن توجه إليه أصابع الإتهام ….
لكن الزوحة لا تستطيع أن تدمر عش الزوجية بسبب غلطة تحسب عليها ….
السؤال الذي يطرح نفسه هل ضروري أن ندفن أنفسنا بتضحية حلها في الحلال وهو الطلاق الذي هو بداية حياة جديدة لكلا الطرفين ؟…

أم أنه ضروري أن يعيش الزوجان تحت سقف واحد وكل منهما بعيد عن الٱخر لا تجمعهما إلا مصالح يرون بأن ضرورتها في التضحية بٱلام خفية . حزنها الدفين ينعكس على الأولاد بأن يعيشوا في بيت تنعدم فيه نسمة الحب وعبق العاطفة  التي تكسر كل القيود التي تكبل السعادة الأسرية…..

ريم العلوي **الشارع العربي** 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى