قضايا الساعة

الدوغمائية

لم أدرس الفلسفة ، لكني كنت دائما محبا للاطلاع على ثقافات الشعوب وفلسفاتها ، وقد ساعدني على  قراءتها بلغة فلاسفتها الأصليين لمعرفتي بلغات البعض من فلاسفة الغرب .
أمس وبعد انقطاع ، بحثت في ادبيات المسلمين وفلسفتهم عن نماذج فكرية تأمليه حول ما ينبغي أن يكون في ميدان الإجتماع البشري ، فوجدت نماذج راقيه جدا تمثل قيمة الإنسان المعنوية تواجدًا وتفكيرا وسلوكاً ، أقصد بطبيعة الحال ثمرات العقول الفلسفية ، وليس مزاجية الأفاكين الذين ركبوا على البشر بالاراجياف والسفاسف المنسوبة اختلاقا إلى الدين  وهو منه براء .
وما استهواني كثيرا مشروع الفيلسوف الفارابي الذي سمى اقتباسا بالمدنية الفاضلة التى ترتبط بنظرية التكامل بين الإرادة الإلهية في سموها اللامتناهي ، بالوجود الإنساني في مستواه المثالي . إلى درجة التصنيف يكاد يخلو نهائيا من أشكال للتميز بين البشر إلا ما كان من درجة العلم ، والارتقاء السلوكي بمفهومه الفلسفي والأخلاقي .

د:رضوان بك موسى** الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى