رياض فكر

التحالف الأمريكي الفارسي

    يقول المثل الصيني إذا تأكدت بأنَّ عدوك سيأتيك من ثلاثة محاور فدَعِّم المحور الرابع فقد يكون فيه هلاكك .

كثرت المناشير والأخبار عما تعده أمريكا لإيران من ضربة حتى باتت إيران تخفي صواريخها في مدنها بين الناس , فأنا لست ضد نشر هذه الأخبار بل يجب أن نعلمها . لكنَّ السؤال على أي محور نفكر ونحشد فكم من مرة رست أساطيل أمريكا في الخليخ وتوقعتم أنها ستضرب إيران وكان العكس إيران هي من تتحرش وتضرب ( مدلوله كبير ) . وكنت دائماَ أقول من يطلب عظيم لا يُضحي إلا بعظيم . نحنُ أمة بلا قائد وبلا مفكر وليس فينا, لا من يكتب التاريخ ولا حتى من يقرؤه .. أنظر هذه العملة التي صكها الكيان الصهيوني عند نقل سفارة أمريكا للقدس وعليها نُقشت صورة ترامب و قورش الفارسي الذي أنقذ اليهود من السبي البابلي وعليها شعاري أمريكا وفارس . من لا يفهم هذا فلينتظر حتى أمريكا تزيل إيران . لن يأتي رجلٌ على الأمة مثل صدام عرف عدوه وأعدَّ له فخذله العرب  , وقامت أمريكا بتسليم العراق للفرس وتسليم صدام أيضاً لهم ليشنقوووه أمام أعينكم في عيدكم الأضحى .. لكننا أمة كثيرة النسيان , نقوله نعمة وهم يرونه نقمة وأقصد النسيان

أُذكركم بشيءٍ من التاريخ , أبا مسلم الخرساني ضحى وقتل كل من حوله من فرسٍ وعرب للوصول لغايته بحجة أنهم خالفوا الإمام ولم يُخلصوا للدعوى . تؤمنون بالرسول ولا تتعظون بما أخبر أن اليهود سيلجؤون لأصفهان بعد طردهم من فلسطين وهم سبعون ألفاً ثم يقاتلونكم معاً , وهم يعملون بهذا. وهل من قتل عثمان غير اليهود والفرس ولا زالوا حلفاً واحدأ .!! كانوا قبل الإسلام يتقاتلون بينهم كقتال إخوة على طمع الدنيا فعندما جاء الإسلام وكسرهم  , عاد تحالفهم ضد الإسلام وسيبقى حتى قيام الساعة .. لا تفرحوا بضربهم لبعض فما هو إلا تضليل وتعتيم عليكم, ألا يكفيننا ما نحن فيه من تضليل . والله لو رأيت أمريكا تمسح ثلثي إيران ما صدقت عدائهم لبعض بل زادني خوفا وحذرا لما يخفون . رؤوسنا أصبحت كرأس بابور عشعش فيه الجهل بكل شيء فهو بحاجة لنفضه . وما يفعله الجاهل بنفسه يعجز عنه عدوه ,

لاتضع يديك في جيبك . هل صدقتم مقالتي …..

القاضي حسين برهو **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى