قضايا الساعة

البشرية إلى أين ؟

تواجه البشرية اليوم أخطارًا كبيرة تقترن بالبيئة والمرض والمناخ والفقر وأسلحة الدمار الشامل .

ولا خيار للأمم من أن تفهم بأنه يجب إعطاء المحافظة على السلام العالمي أولوية أعلى درجة من تأكيد مواقفها الإيدلوجية أو السياسية .

وهذا لا يعني توقع زوال الخلافات بين الامم ؛ بل مجرد ضمان أن لا يجري التعبير عن هذه الصراعات باللجوء إلى الحرب ، أو الاستعداد لها ؛ رغم وجاهة التسليم أن الأمن المشترك هو :

( المبدأ المنظم ) للجهود الرامية إلى تقليص خطر الحرب والتحرك نحو نزع السلاح ، وإحلال التعاون محل المجابهة .

بل في حل مشكلة تضارب المصالح . يحدث ذلك في الوقت الذى تحل الوثنية والجاهلية موقعًا سلبيًا في ضميرنا السياسي .

والمتأمل في طبيعة الوقائع يدرك ان الخلاف والافتراق إلى الملل والنحل ، يزيد من تأزم الحال العربية والإسلامية ،.

فالجميع ينسب الى نفسه الحق؛  وهو المدرك الوحيد لفلسفة النجاة .

ويزداد المشهد شقاقا وحزبية ، وتشعيا وطائفية ؛ وتقع رغبة الشعوب في القطع مع هذه التقسيمات المسقطه والهويات الهشة التى أرادوها هويات سياسية؛  ويعملون على إطفاء الثورات المطالبة بالتجانس الوطني ، وتنظيم المجتمع والدولة  وفق قواعد وأطر تتقدم بالوطن والإنسان .

د : رضوان بك موسى** الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى