الدين والمجتمع

الإيمان الحر

الوحي هو الإمكانية الإلهية القصوى الكامنة في عقولنا

الايمان الحرّ موقف أخلاقيّ باطنيّ خاص بتغيير ما بأنفسنا. ولذلك لا معنى لأي عنف ديني بعامة. بين الدين والعنف لا توجد أية رابطة ضرورية، اللهمّ الا اذا تحوّل الدين الى سياسة والايمان الى استبداد روحيّ. وحدها الدولة التي تعاملُ الدينَ بوصفه مؤسسة رسمية للطاعة، هي من شأنها أن تحوّل الدين الى جهاز عنف قابل للاستعمال بين أو ضد المجموع.

لكن الدين ليس مؤسسة بالضرورة. وحده دين العبادات يقبل هذا النوع من الاستعمال اليومي، وذلك طالما يُستخدَم الوحيُ بوصفه جهازاً مفارقاً يمتلك المسؤولون عنه سلطة مرجعية لا مشروطة على غيرهم. ولذلك إن رأي الفلسفة هو أن الوحي ليس جهازاً لأحد، بل هو الامكانية الإلهية القصوى الكامنة في عقولنا.

الدين في حدود مجرّد العقل – إيمانويل كانط

 

أمجد ندوف **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى