رياض فكر

..الإحتيال العاطفي ..

الخوف والرغبة

( الجنة دون ناس ما بتنداس )

مثل نكرره يومًيا وهو يفسر لنا أهمية تكوين العلاقات ،…. وقد توسعت أفق تكوين العلاقات الآن بسبب اتساع تواصل البشرية وخروجه خارج حدود الحلقة المجتمعية المتمثلة بالأسرة والحي .
لذلك يسعى الإنسان الآن ليكون أكثر جاذبية من خلال تضخيم ميزاته وتهميش سلبياته و إخفائها ، بل قد يصل الأمر بالإنسان للتهاون بأمور كان يعتبرها من المحرمات في سبيل ذلك .
وتأثير هذا النهم للجاذبية التي يعتبرها البعض محرك أساسي للعلاقات ،أصبح ينفق الشخص وبشكل هيستري لتحسين صورته ،

كما أن خوف البعض من العزلة دفعه لممارسة كل أشكال الخداع ,والإحتيال العاطفي في سبيل ذلك .
هذه التصرفات لها أثر كبير على حياتنا العملية والمهنية والإجتماعية .
يمكن القول أن هذه الرغبة حفزت الإحتيال العاطفي وبذلك حفزت كل أشكال الإدمان النفسي في سبيلها …
إن خلف تبني هذا المفهوم قوى جبارة تحركه وتدفع له : وهما الرغبة والخوف

الرغبة : تسيطر على كل منّا وتدفعه للتصرف دون عقلانية لشعورنا أن تحقيق هذه الرغبات يحقق لنا الراحة والأمان .
 الخوف :من فقد العلاقات ، من فقد المكانة ، من آفتقاد الراحة والأمان ، خوفنا  من الخسارة .

الرغبة هي جزء دائم من حياة الإنسان، وحين لا يستطيع الإنسان السيطرة على الخوف بشكل مسؤول، فإن هذه  الرغبة تخرج عن السيطرة وتتحول لشكل إدماني.
إن الرغبة غالبا ما تجد طريقة لإشباعها، بشكل علني أو خفي مستتر. فإن تم كبحها وإحباطها تتحول لسلوك سري مدمر، والإحتيال العاطفي يكون حاضر دائماً لمساعدة المدمن وإيجاد طريقة لإشباع رغبته وتبرير إحباطه، أو محاولة التخلص من المسؤولية

سليمان_عمر **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى