من وحي قصائدي

أنى أبتليتم فاصبروا.

هذاالزمانُ الأغبرُ “..

المُغَيِّبُ المُزَوِِّرُ

زمانُ مَنْ تَمرَّغوا

بِوَحلهِ وأبحروا

زمانُ مَنْ تقاطروا

وطَبَّلوا وزمّروا

ينوءُ فيهِ أجربٌ

ويَصمتُ المُزَمجرُ

منْ يُبلي فيه خاسرٌ

منْ ناءَ عنهُ يكبرُ

رجالهُ توابعٌ

أزلامهُ تُقرّر ُ

إمامهُم مُراوغٌ

وشاهدٌ مُزَوّرُ

يَلوذُ خَلْفَ مُرْسَلٍ

كأَنهُ المُسَيِّرُ

يَصُكُّ عنْ إلهِهِ

بِحِجّةٍ ويمهرُ

لا يكتَفي بكذبةٍ

بل يَدَّعي ويُبِصرُ !!

هذا الزمان ُ الأغبر ُ

المُلطّخ ُ المُعكَّر ُ

شبابهُ تَشابهوا

وشَكلهم مُغَّيرُ

كأنّهم خَواردٌ

إنْ أدْبَروا يُحَيِّروا

ماضَلَّ مِن خيولهم

إلاَّ اعتلاها مُدْبرُ

هذا الزَّمانُ الأغْبَرُ

زمانُ مَنْ تَغرروا ”

في ليله ِ و سُخِّروا

تَنابحوا وزَمجَروا

كأنهم بهائم ٌ

تَحاشروا كي يَعبروا

قوّادُهم مُخدّر ٌ

وكلبُهم مُحرَّرُ

نَفاقُهم مجالسٌ

لِيحَْفروا ويَطْمُروا

إن أمْطَرَتْ سماؤهم

تَعجَّبوا وصفَّروا !!

كي تُبْتَلى نساؤهم

تَغامَزوا ودَبَّروا

حِذْراكَ في لقائِهم

مهما كَبِرتَ تصغُرُ

هذا الزّمانُ اﻷغبرُ

أنَّى ابتُلِيْتُمْ فاصبروا

الشاعر:عدنان مهنا **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى