قصص من الواقع

يتيم الوباء

إستيقظ صباحا وكان على موعد مع رفاقه للسباق …

حينها سمع صوت التلفاز

إستتب به المقام وجلس يتابع سندباد وحكاية ياسمينة
في لحظةٍ أصفر وجهه وبدى مضطربا قلقأ .. قال في ذهنه
الٱن علي أن أزور أمي فقد وعدتها أن أكون هناك .
هرع مسرعا وهو ينشد،:”سندباد لايخاف سندباد”
ما إن وصل حيث ترقد أمه ؛ حتى منعه من الدخول رجل كان يقف على باب الردهة؛ لكنه كان يبصر وجهها برقة تنبثق من عيينه ؛ ويتساقط الدمع على وجنتيه
يدمدم في ذاته كم أصبح هذا المكان مخيفأ …
إنتهى النهار على عجل؛  وحلَّ ظلام الليل حتى أدركه النعاس؛ وغفى على جدران الردهة …

نظر إليها كأنها ملاك يرتدي بياض؛أو  عروسٍ في ليلة زفافها….
قالت له : وداعا ياصغيري فأنا ذاهبة إلى حيث رحل أبوك ….
صرخ : أماه أماه . من لي بعدك ؟
خذيني معك لاتتركيني !!
نهض وهو يصرخ : أمي أمي !!!!!
نظر من شباك الردهة حيث كانت فلم يجدها
قال سانتظرك هنا.. لكنه أحنى هامته قليلا ومضى
يحتضن الجسد الهزيل  فغلبت آلامهُ على آمالهِ
سبحت في عينه دمعة محرقة واستطرد
أيها الوباء القاتل الذي يملأ الأرض ظلما وموتا !!
خسئت أن تسرق مني فرحتي؛ سأنتقم وأتلذذ بإنتقامي منك أيها السيف المسموم..فقد قتلت أمي وأبي وفرحة حياتي وميلادي…..

هناء الألوسي **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى