رياض فكر

أوراق الحب

عندما تتساقط أوراق الحب بين الزوجين مع مرور الزمن ..ولا ننتبه بأن  نجدد خريف روتين  الحياة بربيع مجدد لهذا الروتين؛؛؛؛ نظل مع أوراق الذكريات التي نحاول جمعها فلا نستطيع لأنها قد تتمزق مع ملاهي الدنيا وانشغالاتنا بهموم الواجبات .فننسى أنفسها في هذا الزحام …زحام تربية الأولاد والتفكير في مستقبلهم ؛  ولا يعود من الحديث بين الأزواج إلا  هموم الدنيا ورتابتها …
وعندما تتوقف عجلة الهموم نستفيق على ضياع الحبيب الذي قد نتفاجأ بموته الحقيقي أو بموته في أعيننا وهذا هو أصعب موت : أن يموت احدهما في عين الٱخر .ويعيشا مع بعض على الهامش تحت سقف واحد  …. وذلك عندما نفقد بلورة الحب والمودة والرحمة التي أمرنا الله بها لتستمر سفينة الحياة وهي متماسكة رغم تلاطم أمواج الحياة …عندما نفقد هذه البلورة ينطفىء. ضياؤها بين الملل والتأوه والحسرة …ونرفض أن نمسحها ونجدد ضيائها بتجديد الحب ..لانقذنا انفسنا من ضياع جسدين انغمسا في جسد واحد فأزهرا ثمرات زينة الحياة الدنيا …..وقد يبقى كذلك منه  رسائل تكون شهودا على حب قد انطوى…

ريم العلوي **الشارع العربي***

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى