قصص من الواقع

وجوه لها تاريخ

الدكتورمحمد فاضل الجمالي

الصوره ليس لمتسول في أحد شوارع بغداد او جائع انقطعت به السبل .. هذه الصوره تعود للدكتور محمد فاضل الجمالي، اثناء توقيفه في سجون بغداد هذا ابن الكاظميه وزير وسياسي ومفكر ومؤلف عراقي ألف العديد من الكتب والمقالات في مجال العلوم التربوية. شغل منصب رئيس وزراء العراق خلال عامي 1953-1954، كما أنه أول شخصية عراقية تحمل شهادة دكتوراه في علوم التربية من جامعة هارفارد ويعتبر من المؤسسين للأمم المتحدة في عام 1945.

قررت محكمه الثوره العسكريه التي يتراسها المهداوي بعد عام 1958 الحكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت ولكن تدخل تونس وبعض دول العالم تم الافراج عنه ليعيش في منفاه بتونس تونس استفادة من خبرت الرجل في العلوم التربوية وعلاقاته مع الامم المتحده لعب دور في استقلال تونس وتطوير مجال التعليم لديهم

كل ذالك لم ينسى العراق في سنوات التسعينيات واثناء الحصار على العراق لعب دور كبير وكان صوته مدويا ومسموعا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع وتخفيف العقوبات الاقتصادية
عام 1997 رحل الرجل الى دار حقه غريب وحيد وقلبه يعتصر الماٌ على العراق ليدفن في تونس
واعلم انك تتسائل لماذا تونس ولكي اجيبك على سؤالك علي ان اسرد لك هذه القصة
عندما اراد بورقيبة القاء كلمة باسم تونس في الامم المتحدة ورفض مطلبه باعتبار ان تونس ليست لها صفة عضو او مراقب كان الفاضل الجمالي رحمه الله آن ذاك يترأس وفد بلاده التي كانت عضوا مؤسسا آن ذاك فلما سمع بذلك طلب من بورقيبة الانضمام الى الوفد العراقي ودخل الى مقر المنظمة والقى كلمة باسم تونس كان لها صداها في كامل ارجاء العالم آن ذاك مما اغضب فرنسا وحلفاءها .وكان استقباله في تونس اعترافا بالجميل لموقفه آنف الذكر..

معن الطائي **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى