قصص من الواقع

وصية أم أياس لإبنتها

أم أياس بنت محلِّ الشيباني قالت لابنتها ليلة زفافها:.
أي بنيتي : إنك فارقت بيتك الذي خرجت منه وعشّك الذي فيه درجت . إلى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه .فكون له أمَةً يكون لك عبدا واحفظي له خصالا عشر ا يكن لك ذخرا .
أما الأولى والثانية فالخشوع له بالقناعة وحسن السمع له والطاعة .وأما الثالثة والرابعة .:فالتفقد لموضع عينيه وأنفه .فلا تقع عينيه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح .:وأما الخامسة والسادسة .فالتفقد لوقت منامه وطعامه ..فإن تواتر الجوع ملهبة . وتنغيص النوم مغضبة .
وأما السابعة والثامنة .فالإحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله ومِلاك الأمر بالمال حسن التقدير وفي العيال حسن التدبير . وأما التاسعة والعاشرة .:فلا تعصين له أمراولا تفشين له سر ا فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني غدره . وإياك والفرح إذا كان مهتما والكآبة بين يديه إن كان فرحا .
وهذه الفتاة أم الحارث بن عمر جد امرئ القيس .
فهل توافق هذه الوصايا بناتنا في هذه الأيام .؟ علما بإنها وصايا العهد الجاهلي .!

أ:علي علايا #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى