خواطر

من أجل حبة قمح !

من أجل حبة القمح
أصرخ بأعلى صوتي
أين أنتِ ؟
صرخة من قلبي
تأتي مسرعة
التقطُها وأضعها على كفي
وأنقذتها من
البعثرة
من فوق الجسر
حتى لا يدوسها أحد
وأخذتها لقلبي
حتى أطحنها
في رحى معدتي الخاوية
أقاتل ثم أقاتل
من أجل حبة أخرى
وجدتها في جحر
لأعجن نصف رغيف
وأحاول خبزه
ولكن لا أستطيع
لأن الغربان تجمعت حولي
لالتقاط حبات القمح
وأقاتل
ولكني أُقتل وأُطرح
على الأرض
لأعُود إلى الجسر
للبحث عن حبات القمح
أتصارعُ أنا والطيور
من أجل حبة أو حبتين
ثم يغلبني الطيرُ
ويأخذها من يدي
لأذهب أقاتل
في جحور مظلمة
لآخذ ولو نصف حبة
لأعجنها لبطني
الخاوية
ولكن
معدتي تبحث عن
حبة ثانيه
ياليتني ما رأيتها
هيجت معدتي وأدمعت
عيناي وٱراقت أجفاني
ومزقت ثيابي
وجعلتني  أدخل جحوراً مظلمة
وأوهاماً واهية
يا معدتي صبراً
أعلم قد فاض بكِ
لكنكِ صامدة
من أجل حبة قمحك مقاتلة
غربان الحي والجسر
وسنوات خالية
حبتين ضاعتا من عمري
وحقبة غالية
وأملي في ربي يعوضني
المعاليا

سيد الرشيدي** الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى