رياض فكر

منتخب الساجدين

المسألة ليست ايمان وكفر

هزيمة ونصر

سياسة وكرة قدم

انما مسيرة عطاء وبذل..

تتوج بنجاح اشبه بالأسطورة.
لن اغوص في معتقدات وٱراء وحتى فقه الٱخرين مؤيدين أو مشجعين..
ولكن احترم عقل الوعي والترجمة الحقيقية لفعل الإنتماء والولاء
اسألكم بتجرد ومن دون مواقف مسبقة او حتى خلفية عقائدية
اعطوني حدثا تفاعل معه ما يقرب من 500 مليون عربي ومليار مسلم؟
منذ اربعينيات هذا القرن ونحن ننقل اقدامنا من هزيمة إلى أخرى
كلما وصلنا إلى هزيمة تراءت لنا هزائم أخرى حتى بتنا لا نعرف إن كنا نحن من جنس البشر والانسانية عم لا
كل العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا تآمر على وجودنا وهويتنا
فلسطيننا هذه نلعق جراحها يوميا ساعة بساعة منذ اكثر من ثمانين عاما
تكاد كل ساعة فيها شهيد او جريح او اسير او تدمير منزل
اتى الفرح الينا مع ثورات الربيع العربي ولكن سرعان ما تحولت الى
براكين دماء والام واوجاع واذ بالتغريبة الفلسطينية تصبح تغريبة
سورية وعراقية ويمنية وليبية ولبنانية وهلم جرا هروب ولجوء وموت
تنفسنا الصعداء بمقاومة تعيد امل بعز وكرامة ومجد غابر
واذ بها تغرق في مستنقعات الانظمة والتبعية والسلطة والمحاور
من اين لنا ان نجهر بانتمائنا الطائفي والمذهبي والقومي والوطني
حتى اصبحت كلمة عربي عار وتخلف وجهل وفساد وارهاب وقتل
بتنا لا نعرف وراء من ومن اجل من وفي سبيل من تدمر اوطاننا
لقمة عيشنا وراءها الف سؤال وسؤال حتى اصبح الركض وراءها ترف
وهناك في الكرة الأرضية حدث ينتظره 5 مليار انسان كل أربع سنوات.
كل العالم يقرا ويفكر يأكل ويشرب يعيش ويموت مع كأس العالم
ولكن ممنوع علينا ان نكون جزءا من هذا العالم
او بالاحرى لا وجود لنا في حدث عالمي انساني رياضي
اذا اردنا يوما ان نكون جزءا من شعوب موجودة على هذا الكوكب
اتهمنا اولا وقبل الغرب والشرق من ابناء جلدتنا فهم ايضا لا يريدوننا
جزءا او حتى قطيعا من الاغنام التي تسرح في مراعيهم
اننا شعب يحي الحياة ولسنا شعوبا او قوميات او اتنيات
اننا عرب مهما تشدقنا وتمنطقنا وتفلسفنا وتمذهبنا
لو اننا ارقاما صفرية لما كان منا محمدا ولا قرآنا عربيا
ولا تحدث وقرأ لغتنا ملياري انسان على الاقل في هذا العالم
ولا بقيت كنيسة القيامة وبيت لحم مهد المسيحية الاولى عربية الانتماء
لم نرى لاعبي منتخب المغرب في المراقص والبارات او على منابر السياسة
بل رأينا لاعبا يقبل يد والدته واخر يحمل والدته واخر يرقص مع والدته
واخر يرفض ان يتكلم الا باللغة العربية واخر يسجد مع زملائه عند كل هدف
لقد انتزعوا اعجابنا وتقديرنا وحبنا والمنا ووجعنا وفرحنا وتاريخنا وتراثنا ولغتنا وقيمنا واخلاقنا وادياننا وقوميتنا واوطاننا وولاءنا وحبنا وقلوبنا وضمائرنا
من كل مثالب هذه الانسانية والعالم المتعجرف الغادر المتغطرس
واعادوا لنا هويتنا الجامعة الموحدة وقالوا لنا
لا نريد اجرا او شكورا انما المودة في امة وعالم العرب
بوركتم يا منتخب الساجدين
وشكرا لكم
لانكم ارجعتمونا عربا

فادي ماضي** الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى