رياض فكر

لإلهٍ يُحبُّ الفرح

والفرح غذاء الروح

الحزنُ جَدٌّ حنون..
لكنَّ أياديه سلالٌ والحظُّ ماء!
جدُّنا الآخرُ الّذي مردُّهُ إلى نحلةٍ هربَ من دخان الهويّة!
كطمعٍ النّخلةِ في السّماء..
نتسلّقُ القصائدَ بحثاً عن الأيّامِ العسليّة
لستُ أدري من ورّطنا بمنادمةِ المقيمين في الصّور؟
طفلٌ انسلَّ من انتباهنا وكسرَ آنيةَ الواقعِ الخزفيّة؟
أمْ..
أنَّ حبّةَ القلبِ زارها المطرُ في المنامِ
فصارتْ قبّةً..
حطَّ عليها نسرُ الشّعرِ..
ليحرسَ قمرَ الوحدانية؟
أيّاً يكن..
لا النّخلةُ صالحتِ الغيمَ مع الصحاري، ولا غودو جاء!

البحرُ يقفزُ فوق حبالِ الرّيح..
وكلّما ضحكَ غرقتْ سفينة!
من لا ينحني لراياتِ الخوخِ..
من لا يرمي حالَهُ في الكونِ كطائرٍ فدائيٍّ ويعانقُ سهمَ كيوبيد..
حينَ تغمزُهُ الأبوابُ الموحية
سيبقى كحبّةِ كستناء..
تتلوى وهي تتعبّدُ الجمر!

يا صديقي، لم تتمدّنِ الجاذبية..
كنهُ الإلهامِ الغرابة..
وغزالُ القلبِ شريدٌ
لا يستطيبُ الماءَ القريب!
سقى اللهُ المسافاتِ، سقاها الله
لولاها لما لقيَ الشّعرُ له في أفئدتنا موطئَ رمح!
عظّمَ الله أجرَ الطريق.
دَأبتُ على استدراجِ اللّغةِ إلى الأعراس
لتتنيسنَ أصابعي ويصبحَ لساني حانةَ زغاريد
لكنَّ الوحيَ عريسٌ من (جزيرةٍ في أوقيانوس العدم)*
ولن يسلّمَ نفسَهُ بسهولة!

دعنا يا صديقي من المجاملاتِ التَعبيرية
فقليلُكَ ليس كثيراً..
وفي الحبِّ اختلافُ الرّأي يفسدُ دينَ القضيّة!
وكانزياح حسيٍّ، خذْ قصائدي فيك..
قصائدي فيكَ صلاةُ العشبِ لصنمِ الغزال!
هنةُ اقتباسِ قبلةٍ من مرجعٍِ فهرسَ كلَّ الشفاه
خذها كلَّها، لا أحبُّها
فكلُّ ما فيها على تراميها,
إمّا قلبٌ إلهُهُ متوارٍ خلفَ جدائلِ الصّبار ..
وجاهليةُ الأشواقِ تتنادى إلى ربٍّ كريم
أو بندقيّةٌ تطلقُ الكلامَ على النّيام، فأصابتِ الحقيقةَ
الحقيقةُ لا تقوى على دفعِ ديّةِ السّلام!
والنّيامُ هربوا إلى النومِ ليصاحبوا الأكاذيب الشّقيّة!
وذاكَ البدويُّ الّذي علَّ قلبي، ولم أفهمْهُ
كلّما زارَهُ غريبٌ ذبحَ لهُ أحدَ أولادِهِ
ذاكَ البدويُّ عرّفَهُ كتابُ التّاريخِ بالوطن!
سأرمي قصائدي القديمةَ حجارةً على دربَ التّبانةِ
ليعودَ الزّمنُ ويسترضيَ السّنينَ الحزينة!
يا صديقي..
العيونُ فَرِيكَ الشّعرِ
والعشقُ ألفُ سنبلةٍ يرفعنَ جُرنَ الصّمتِ عن عنقِ القصيدة!
راهبةٌ أنا في ديرِ الكلام
ولن أخرجُ للحياةِ إلّا بمعيّةِ شياطينكَ
فهبني من ضلالك قصائدَ..
تشبهُ دورياً بربرياً في حقلٍ خجول!

الأديبة:سعاد محمد**الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى