خواطر

عودي إلي يا حبيبتي

 

وما أنت يا حياتي إلا أمان

وأنت الهواء أحيا به وماء

فإن بَعُدَت عني فإنحياتي

وموتي عندي سواء

أرى بضحك ثغرك حياتي
ومن عينك أستمد الضياء

وريح ثغرك عندي عطر
وترياقي إذا إعتراني داء

أموت أن هجرت قلبي
فكيف لقلب بلا نبض بقاء

ولا أدري ما أعترى حياتي
فبعد الود قد حل جفاء

كنّا كالزهر ينضح عطرًا
وفِي مثلج الأيام كنت غطاء

وكنتِ الماء رقراقًا نقيًا
وكنت شهدًا للروح صفاء

فعودي ماء يروي حياتي
وعودي دمًا لقلبي سقاء

أما تذكرين أن الله أبدل
بعد ضيق العيش سراء

قبل أن يمنّ الله علينا
بزهرتين كم كنّا خواء

وقد منّ علينا بخير نسل
فبات وجودهم لنا رخاء

هاتي يديك نبني خير بيت
نعمره بحب وود ووفاء

دعينا من قيل وقال وحزن
فإن الله قد شاء ما يشاء

أنت أمي وأختي أنتت زوجي
وأنت عندي سترٌ كالسماء

أرى في عيونك الحب عندي
فاليمنى حاء و الأخرى باء

أنت دفء الشمس حين تشرق
وأنت ربيع أتى بعد شتاء

أنت دفء الشمس حين تشرق
وأنت الربيع يأتي بعد الشتاء

أنت يا أمان نبض قلبي
وأنت لحياتي في الرمضا خباء

د.سليمان عمر **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى