قضايا الساعة

ما حدا يزعل: قل كلمتك وإمشي .

بين ما يدرس عّن ما يسمى بفتح مكه وبين هروب الأفغان من طالبان مسافة وبون عظيم ، يحتاج كتبا وبحوث ، طالبان تطبق الدين بناء على ما يوصي به القرآن والسنه هي لا تفتري على الدين وإنما تأخذه خالصاً كما مارسه سلفهم . ممارسه المراقبة الاخلاقيه والسلوكية على الأفراد من باب الأمر بالمعروف والنهي عّن المنكر ، هذه من الأصول التى لا يتخلف عليها مسلمان . والتدرج في ذلكُ لبلوغ مجتمع اسلامي نموذجي كما كان السلف . حجاب المرأة وخروجها بمحرم ومحدودية مجلآت العمل وتقنيها وضبطها وفق الشريعه الاسلامية ، منع النوادي والمقاهي والتسلية …الخ ،كلها نابعه من الدين لم يأتوا بشيء من عندهم .

من اكثر المشاهد التى شدتني تلك التى يقوم بها الافغان بمحو صور النساء الجميلات من الواجهات ! محورية المرأة وعقده هؤلاء الأزليه ممارسه الوصايه عليها ومحاولة اخفائها ، .. عقده سيكولوجية لم يتجاوزها هؤلاء ولا اخرون بدرجات أقل في بلاد أكثر انفتاحاً مقارنه بها . العيش في ظلال الجحيم لتجنب الجحيم الأزلي الموعود . اي درجة من السقوط يصل لها هؤلاء وغيرهم حتى يتحجر العقل ويستسيغ هكذا ممارسات ويلصقها بالخالق ! أكثر المعوقات التى تثنيني غالبا عن الغوص في هذا الشأن ، ذاك التوظيف الغير طبيعي لكل المغالطات المنطقية في النقاش مع الأخوه المؤمنين واحترافية الهجوم بانفعال ، فيضيع لب النقاش في زوايا لا تمت لصلب الموضوع بصلة ،’ وبدل من أن يصبح النقاش بناء يتحول الى نقاش آحادي الجانب ، كل همه الصراخ في وجه المخالف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى