خواطر

قلم شعري

أشعر أن سن القلم
ينغرس في صدري
بل أشك في حروف قصائدي
يخيل إليّ أحياناً أنها دخان
في الهواء.
كأنها أسوار منهارة
أو زهور منداسة
أو ربما نصف رغيف
محروق بهموم الوطن
أو أسياخ محماة في وريدي
وعندما أخرجها كأني طائرٌ
مذبوح ليبوح ثم يبوح وقد باح
لا تحزن أيها المذبوح
النفاق العفن يطل برأسه الأسود
ليقتل الشعراء الشرفاء .
عفريت الشعر يطاردني في
ليلاي
أمسك به يبعثر حروف قصائدي
أتمكن منه واخنقه بأطول بيت
حتى تخرج القصيدة للنور
فينسبها لنفسه الشيطانية
فيطاردني ليذبحني كالطائر مرات
أسيطر عليه بترتيل الآيات
ثم أتنفس الصعداء لأصعد السلم
حتى ولو إلى النصف
ثم يظهر لي مرة أخرى وفي يده
سكين لقتل الشعراء
وليأخذني إلي النفاق العفن
أحاوره فيقول لي دعك من خالد وصلاح
والقدس والنصر وحي علي الفلاح
وأعطيك ذهب المعز
لا ثم لا.. لابد أن أصعد سلم الناصحين
وآكل نصف الرغيف المحروق
سليم النفس والدين
يُضيق الخناق علي لأتبعه
ويمد يده ثم يقول
أهب لك درا منثورا
ويصبح حظك موفورا
أحاول الصعود ولكن
يجري خلفي ليغريني بغرور
أمسكت به فذبحته
وفرقت لحمه علي قبائل الطيور

سيد الرشيدي** الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى