رياض فكر

.. الحب والزواج..

الحب

هو تجربة إنسانية ذاتية , فطريةتتفاعل من خلال الذات الحقيقية.

هو إختبار شخصي فردي بين طرفين ، لذلك يبقى سرًا لا يذاع ،

لأن المجتمع إن لم يكن يحاربه فإنه يحاول الحد منه ,وجعله في إطار مؤسسة ذات قوانين وأعراف .

لأنه فِي معظم حالات الحب الروحي قد يتوج بلقاء جسدي ، رغم أنه لا يشترط ذلك ، لكنه في الأغلب يحدث ذلك .

فأي لقاء خارج إطار شرعي مرفوض ، حتى في أكثر الدول إنحلالا وبعدا عن أي معتقد ديني .

فإنه ينظر إلى أولئك الأشخاص نظرة تنم عن آستقذار هذا النوع من العلاقات ..

التي  تتخذ أشكال ثلاث في كل المجتمعات :

1-أ  الزواج : وهو أرقى وأسمى العلاقة

2-المساكنة و المخادنة : شاع غربا وتلاه شرقا ، بوضح النهار وبمعرفة المجتمع ,

رغم تحفظ بعض المجتمعات عليه وهذا الصنف من الإرتباط هو الشكل الأكثر آرتباطًا بالجنس مقابل الحب ،

و لا يخلوا كدلك من المصالح المادية ، كاحتواء طرف لطرف من أجل السكن ، ولذلك نجده بين الشباب الذين هجروا بيوت

أوليائهم لأنه لا صك يثبته ، وسهولة حل عقده ، ولا يوجد ما يلزم الرجل بقبول نسب الولد إليه ..

هو مجتمع تضيع فيه الأنساب ,لأن الأولاد لايعرفون سوى أمهاتهم العزباء ..

وربما بعد عقدين من الزمن يتزوج الأخ أخته دون أن يدري .

3-بنات الهوى :هو جنس خال من المشاعر مقابل المال ،..

ربما هو مهنة بدأت منذ فجر التاريخ حتى الآن وستبقى حتى تزول الأرض ، يتنقل فيه الزبائن من بائعة لأخرى ..

لذلك صنّف المجتمع الجنس خارج مؤسسة الزواج بالقذارة ، حتى ارتبطت أسوء السباب والشتائم به في كل المجتمعات مهما كانت متحررة  ، وما ذلك إلا لقذراته ورفضه اجتماعيًا حتى لو بدى غير ذلك .

ويبقى  عقد الزواج حتى لو لم يبن على حب فهو مقدس دينيا،و مبارك من المجتمع ومن كل المؤسسات.
.

د: سليمان_عمر **الشارع العربي**

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى