من وحي قصائدي

ظل الحنين

 

يُعذّبُني الحنينُ لبعْضِ نفْسي

فأرْخِصُ دَمْعتي مِنْ فَرطِ يأْسِي
لِمَنْ في القلْبِ ذكراهم عَذابٌ
فليْتَ القلبَ يأنَسُ بالتّأسّي
حبيبٌ غاب ،َ يالهفي عليهِ
وقدْ أتْرَعْتْ في الأحزانِ كأسِي
أُناجي ذي الأماكنَ عنْ خيالٍ
فيمسي الصّمْتُ في الهجرانِ أُنسي
أُصبِّرُ مُهْجتي منْ فرْطِ شوقي
فَتَأبى الرّوحُ إلاّهُ يْنَسّي
وقدْ زَعَموا بأنَّ البُعْدَ يشفي
وَمَا يدْرونَ أنَّ البُعدَ رَمْسِي
يكادُ الجسمُ تُنْكِرُهُ عُيوني
لفرْطِ شحوبهِ منْ لونِ ورْسِ
كذا الأيّامُ إذْ تجري سِراعاً
تلوِّعُنا بأحزانٍ وبؤسِ
ولومَةُ لائمٍ أدْمِتْ فؤادي
أمَا يدرُون أنّ اللَّومَ تَعْسِي؟
قُساة القَلبِ أشكُوهمْ لربِّي
لترضى الرّوحُ في يومي وأمْسِي
فذا سهْمُ المنيّةِ نالَ روحي
فغيَّبَ فرْحَها واجْتَثَّ غَرْسي
بعيداً عن ظِلالِ العِشقِ أهذي
يُحارِبُني الزَّمانُ يَرومُ بَخْسِي
سأرضى منْ نَصيبي يومَ سعْدٍ
أعانِقُ طيفَهُ… ليطيبَ همْسِي

رغداءالعلي**الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى