باقات قانونية

..من ذكريات محامي..

كان سيادة القاضي يجلس في مكتبه  مُتيبّس كضفدعة نفقت في حر يوم صيفي
دخلت عليه فعلا صوته مستفسرا :

وماذا تريد أنت الآخر؟

لم أجيبه.!..
فعلا صوته  وعلا أكثر وأنا أنظر إليه شذرا

فقلت له: أنا مثلي لا يخاف مثلك.

أنا أحترم هيبة القضاء ولا أخافه.
لكن طالما تتحدث بهذا الأسلوب ,فلن أخافك ولن أتهيّبك.

فرمى قلمه وسأل شو بتشتغل حضرتك؟

فقلت : ضامن للعدالة ورادع للتجاوزات.

فرد : وما تقصد؟

فقلت  له : كما فهمت أنت .

هدأ من روعه , وطلب مني الجلوس وسألني عن إسمي بأدب جم..

وسالني عن مهنتي الحالية  والسابقة واعتذر موضحا سبب غضبه :

– ضغط العمل وتراكم القضايا والملفات ,,

و بجمالية الحوار , إستطعت أن أوصل له ما أريد وما أتيت  لأجله

فالمحآماه:
ليست طقم وگرافة وحذاء لمّيع
وتزلّف لقاضي وشنتاية سمسرة
وقلة ضمير ووجدان فارغ ..وجهل مدقع بالقانون والأ عراف..

المحامآه مهنة فرسان الكلمة والحق والدفاع عنهما.
وعندما يتوكل المحامي عن قاتل لا ليعفيه من العقاب , بل من أجل التوصيف القانوني السليم

لما يُتهم به موكله , والإحاطة بظروفه النفسية والعقلية والأسباب والدوافع للجريمة التي يمكن أن تعفيه من العقاب

أو  تخفف العقوبة بمنحه الأسباب المخففة التقديرية..

لا ان يعمل على التزوير..واستجلاب شهود الزور..و…و… والدفاع عن المجرم مع سبق إصرار

المحامي:ع الناصرنورالدين**الشارع العربي**.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى