نثريات شعرية

يموت الحياء..يحل البلاء

يحل البلاء

حين يموت الحياء

لاتتسائل لما كثر البلاء

فقط حين يقطع الرحم

وتنسى معاني الإخاء

إعلم أن مايجري في هذا الزمن من فتن و بغاء

ومصائب وكوارث تسقط فوق روؤسنا إنما هي جزاء

جزاء وعقاب لما اقترفت أنفسنا وبعدنا عن رب الأرض والسماء

تلاشى العطف من قلوبنا وصار معدوما فينا الوفاء

ضمائرنا تلاشت سراباً في الفضاء

ودموعنا جفت ماعادت تبلل الأهداب

صارت أرواحنا حبيسة دنيا الفناء

وتفكيرنا صار محدوداً بجمع المال ومن يدفع أكثر كان له الولاء

تبدلت بنا الدنيا بجشع صرنا لأحبابنا أعداء

عالمنا غدى  جهازا يمسك بين اليدين يسرقنا

من الواقع ليقيدنا في تفاهت المحرمات

فنمر مرور الأصم لتلاوة القرآن

لانفقه منه شئ وكأنما حل فينا الغباء

نتراقص على أنغام الغناء

وإن سرحت بنا الدنيا نجهش بالبكاء

فأي عباد صرنا وأي داء حل بنا ؟

وأين نلقى الدواء ؟

نسرين أحمد **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى