قصص من الواقع

سر العداء و بداية الحكاية(2)

من لا يعرف بداية الحكاية  لايدرك مغزى نهايتها

الفصل الثاني: إنتشار الإسلام وبداية العداء 

تصاعد إنتشار الإسلام في الأرض ؛وٱكتملت أركانه وعظم بأسه؛ وٱرتكزت أعلامه في شتى الأرجاء ؛ وبات من المستحيل لكسرى مجابهته عسكريا ووجها لوجه ؛  ورحل محمد ( ص) لخالقه؛ وحانت الفرصة لكسرى فحرك أذنابه من الفرس وبعض العرب؛  ليقولوا أن محمدا قد مات ومات معه ماجاء به ؛ وحرص عمر رضي الله عنه وصاعقة المفاجأة برحيل سيده وسماعه لهذه الجمل جعلته يندفع ليقول: من يقول أن محمدا قد مات لقطعت رأسه بهذا السيف وعلى الفور ينبري له الصديق الصدوق ليقول : من كان يعبد محمدا فإن محمد قدمات ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لايموت : قال تعالى : وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتِل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين @ وقال تعالى :لمحمد ذاته: إنك ميت وإنهم ميتون @ قال عمر : وكأنني ماسمعتهما قط : أُذهِلُ الجمع وجفت الحناجر وعلت كلمة الله أكبر وغفرانك يارب لا تؤاخذنا إن نسيناأو أخطأنا وفشلت خطة كسرى لكنه لم يستسلم ودفع أذنابه ثانية بقيادة (مالك بن نويرة) ليمتنعوا عن الإلتزام بدفع الزكاة التي هي ركن أساسي في الإسلام ؛  وتولى الخلافة الصديق الذي حرص على إستمرار الزكاة ؛ وحاصر مالك بن نويرة فاستجاب لتأديتها لكنه نكل العهد عدة مرات وانطبق عليه قوله تعالى : إن الذين آمنو ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا .

فتقرر محاربتهم ليس من الصديق وحده بل بإجماع الصف الأول من الصحابة رضوان الله عليهم ؛وقاد الجيش سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه؛  واستمر القتال لأكثر من سنتين إلى أن مكن الله خالدا من قتل زعيهم مالك بن نويرة ؛ وفشلت خطة كسرى الذي ليس له على الدوام سوى غايتين:  1

1_ إذلال العرب؛

والمستجدة الثانية :_تدمير الإسلام الذي جمعهم فأعزهم وأعزوه..

وهنا بدأت الحكاية التي  نعيش ويلاتها بسبب حقدهم وبغضهم على الإسلام والمسلمين؛ وتعذيبهم وقتلهم بلا رحمة . ..وباتفاق مع اعداء الدين الذين أججوا فيهم نار الشر  حتى صارت أنهار الدماء تشهد على جرمهم

وللحديث بقية بإذن الله .

المحامي: علي علايا الشارع العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى