من وحي قصائدي

زهرة الحب الخالدة

 

آآآآآآآآآآآآه
هل تجيء مع الضوء الأول لأنهض قبل رماد الغضب
ولأتعهد لها أن أكون هنيهة الحب لا أهتف إلا باسمها
ولا أخرج من صمتي إلا لها
لا أكسب سنبلة القمح إلا من أجلها
ولا تشرق شمس إلا لتقبل فمها
ولا يجيء التفاح إلا ليلامس شفتيها
لمن يبتسم الشعر في الذاكرة
تباركه بالإنصات الجميل
وتردده كالأغنية وتقول لبيت القصيد :
آآآآآآآآآآآآه
هل يمزق قلبي ملح الندم بعد
هذه النداءات المتوالية ؟
هاهي السيوف تتطاحن فوق جسد العاشق
النبيل فمن ينقده من صليل السيوف
إنها صخور تهطل كالمطر على أناملي المسمرة بحديد الليل

فمن يوقف هذا النزيف من تحت الأظافرسيد الأحزان قلبي
يبكي بصمته الغريق
فلا تجترحه معجزة ولا يبدده سراب
من يسمع من وجيب الصدر الكلام المحال
من يروي عمري بحصاد السنين
فلا فائدة من كل كسب في الدنيا إذا لم يكن
وجهها شمس الشروق وقمر الليل
وندى الصبح لحظة تستيقظ الأفئدة
والعيون ؟
أسأل النهر والعشب على الضفاف من يجد لقلبي
مرفأ سلام
من يداعبني بالأمل الكاذب وأنا العارف
بكل ما في الحياة قبضة ريح وباطل
أيها الوجه الشاحب بأوراقك اليابسة
أيتها الغابة المنسية وراء الجزر البعيدة
أيتها القمم العالية التي لم يدنسها قدم مخلوق ..
هل من مكان لي صغير بحجم الجسد
هل من أوراق ندية خضراء تتساقط
فوق جسدي لحظة الإنتهاء كفناً ..
أستر فيه جثتي وليس على فمي
غير زهرة الحب الخالدة ..
تبقى وحدها تموت وتحيا وتحيا
وتموت كلما تعاقبت الفصول

د.فراس الفارس **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى