الدين والمجتمع

ألهاكم التكاثر

كم مرة قرأنا هذه السورة القصيرة ، حتى أطفالنا يحفظوها منذ نعومة أظفارهم… لكن هل تم توجيههم، أو بالأحرى توجيهنا لهذه الثنائية المتلاحمة فيها …؟!
ألهاكم التكاثر ، التكاثر بالأموال، الأولاد ، الشهادات، وأوراق الملكية…
ثم ماذا ؟
حتى زرتم المقابر … نعم المقابر ..!
هل هذا التكاثر هو الهدف الذي خلقنا من أجله؟!

تكاثر بالمال مهما استمتعنا به ، فقد نفقده في أي مرحلة من حياتنا، رغم أننا قد نعمر ويفقدنا هو ونتركه خلفنا.
تكاثر بالاولاد ، ثم ماذا سيغادرون،…

قد يحسنوا و يبروا، وقد يسيئوا ويعقوا ،..

وفي النهاية سنغادر ، ونلحد وحدنا!

الفرق هل أحسنا نحن في تربيتهم أم لا؟..

هل كان التكاثر نعمة أم نقمة؟
هل هذا التراكم بالثروة ، الأولاد..!  الممتلكات ..!

هو مقياس الفلاح؟

هو مقياس النجاح الوحيد ؟

إذا كان كذلك فقد تساوى فيه الصالح والطالح،

هل الاستمرار منوط بهذا التكاثر مادام نهايته هباء ..؟ مادام نهايته أن نورد المقابر فرادى وقد تركنا كل شيء خلفنا…!
خمس كلمات ، جملتين كل جملة كلمتين لخصت لنا حياتنا، ودلتنا على الغاية من وجودنا ،..

ألهاكم التكاثر هذه رحلتنا، ..

حتى ، زرتم المقابر ، نهاية الرحلة..

وقد تركنا ما تكاثرنا به..،

ثم انتهت الرحلة ..،

لكنها ليست المآل، لانها لو انتهت هنا فبئس الرحلة لأننا حينما نقوم بعدها للحساب، للعاقبة سنعلم أي منقلب انقلبنا إليه .
لنذكر أنفسنا عن سبب وجودنا ونعلم أولادنا أن التكاثر هو بنوع، الهدف الذي وجدنا لأجله..وليس الكم،

#العبرة : ليس التكاثر هو الغاية من وجودنا ..

د :سليمان عمر #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى