من وحي قصائدي

رسول بابل

يازمن الحزن الثائر
يامشعل نارمنها جرى الدمع
كشلال يتهاوى على بغداد

فينساب السيل المتدفق بالسخط
الظامئ للشمس بدرع الصحراء
تحملق فيه ضفاضع هدا العصر
منقنقة حول البرك السوداء
كعاهرة تظللها عاصفة هوجاء
وحيدا يكتبك التاريخ بخط قزحي فوق الافق الازلي
فتنطلق الكلمات كوابل خطاف
يخترق الصمت الجاثم
فوق الاوطان
حينئد تنشلني شهوة عذراء
من تحت دهاليز المدن المدفونة
منذ الزمن الحجري
برحم الارض العاقر العجفاء
تشتعل النار بأحشاء
فتحيل فمي فواهة بركان منفجر
فأقيء عليكم نتن مروءتكم
وفتات المهترء
المصلوب على قبر عروبتكم
أعراب أعراب
يهود صليبيون
أغاروا على قوم رسول
حل هناك بأنظر واحة
تكاد تنكرنا حروف الضاد
من فرط معاصينا
ويكاد ينكرنا دين محمد
فهاذي أمانينا مهربة كلحم الخنزير
في علب التصبير
وهاذا سارق الحرمين يعب الخمر
ويفسق فوق المحراب
من منا يجرؤ بعد اليوم
على رجم الشيطان
وهاهوذا الشيطان الأكبر
في البيت يؤد العمرة
فألف سلام لصدام ولأهل صدام
ولتحيى العراق
تحيى العراق
تحيى في عز العصور العراق.

عزالدين المنوالي** الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى