خواطر

رحيل الأمان

إمتلأ القلب بالخوف وكأنه قد أُفسح المكان ليستولي ذلك الغائر اللعين على كل أنحاء المدينه , ولأن البقاء مازال دائما للأقوى ..
فقد رحل الأمان , واستوطنت فينا أحاسيس  أخرى جعلت الجميع مخوخاً من الداخل , كجسد إشمأزت منه الروح ففارقتنا الحياه لنُصبح كالجواري تحت قدمي النخاس ,  وأحيانا كفُتات البلور , كدمية تُحركها الخيوط كالملعون بين قومه, فكيف تركنا أنفسنا هكذا .
أيصحُ أن نترك الحبل هكذا للخوف كي يجعل منا فقاقيع تحملها الرياح حيثما شاءت؟ كيف يُنسينا ذلك الشعور الأحمق مشاعرنا الأخرى ؟!!!كيف يُنسينا جيوبنا المليئه بالسكر وحصان  الحطب الذي صنعناه بأيدينا من طين, ايُخيفُنا الآتي والمجهول إلى هذا الحد , ويجعلنا غير مطمئنين.!!!  أيقتل بداخلنا الفرحه ويرمينا في حضان الغموض؟
هل ساءت الأقدار لهذه الدرجه كي تُصبح اشراقاتُنا في زمنُنا هذا آلة  معطلة ويسود الغروب ؟
 الآن أصبحنا ننظر من خلف الأبواب حين يطرقها العابرون , بعدما كنا نجلس في الليل ومن فوقنا النجوم يداعبها القمر ……..
حسام صلاح **الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى