قضايا الساعة

تفاوضات مجرموا الحرب !!!

ست سنوات على الحرب الروسية في سوريا . بشار الاسد يشكل عبئا ًعلى الإدارة الروسية للملف السوري ، فلا بديل حالياً عنه بالنسبة للكرملين ، ولكن لا حل نهائياً معه يوفر استقرارا وارباحا اقتصادية وسياسية مستدامه لموسكو .

والأسد إذًا يدرك ذلك ويحاول توسيع هامش حركته السياسية عبر التلويح بالإلتصاق بإيران تارة ، أو الإحتماء بأدوار عربية ” خليجية واردنية ، وعراقية ومصرية وجزائرية ” تارة أخرى ، يصعّب مهمة الروس في إدعّاء تسيّد ميداني يوفر شروط لحلمّهم الشامل .

في المحصلة.

يصح الزعم اليوم في ذكرى التدخل الروسي المباشر السادس ، أن الإنتصار العسكري على مقاتلين فقيري العتاد الحربي؛  وعلى مدنيين عزل في نصف الأراضي السورية لم يتحول إلى انتصار سياسي نهائي لموسكو وأن الأحوال الراهنة في سوريا مرشحه على المنوال ذاته لسنوات قادمه ، يدفع المزيد من السوريين خلالها أثماناً إضافيه . وتصبح روسيا أكثر وأكثر مجرد قوة إحتلال عسكري لا مخرج سياسياً واضحا له ، ولا مؤديات إستراتجية حاسمه .

رضوان بك موسى **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى