من وحي قصائدي

حمامتي البيضاء.

عادت الحمامة البيضاء لزيارتي

ما اخافها هو صوت القنابل
وشظايا الأبنية واشلاء الاجساد التي تتطاير من هنا وهناك
نبضها كان يزداد سرعة فهي مرتعبة
انفلتت بالصراخ كأنها نجم تهاوى شيئا فشيء
اقتربت منها واحتضنتها
نظرت بعين حنينها وحزنها
فرح . امان .غاب عن الارض
طأطأت راسها في خجل
تململت لتبعث بقواها الحياة
وكفكفت الدموع عن وجهها
وهي ترتعش بقوة
كأنها مذنبة تحتضن انفاسي
لتمحوا عن نفسها الذنوب
وتردد اغنية الامل
وتعانق الفضاء
استسلمت للقدر
وازاحت عن جسدها الجُرح
عاودت قواها لتطرد الظلام
ارتفعت قليلا لكنها هوت مقتولة على ارض الانسان

هناء الألوسي **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى