قصص من الواقع

حماتي سيدة فاضلة..

حب بين الكنّه وحماتها على غير المألوف

هذه السيدة اللبنانية الجميلة الفاضلة ربنا يحفظها

هي زوجة  عمي(حماتي) بالعامية ..وهذا عمي رحمه الله.
عشت مع هذه السيدة الفاضلة في منزل واحد..

في بيروت عشر اعوام وكانت هذه الفترة من أجمل أيام حياتي ..
وعلى رغم اختلاف العادات والتقاليد بين بلدينا إلا انها لم تنتقدن ابداً وعاملتني بكل حب.

لم تبخل علي بعطف وحنان الأم؛  بل كانت تعتبرني أمانة في بيتها وكانت تقف الى جانبي دائماً حتى لو كنت على خطأ.

لم اسمع منها كلام جارح ولم تستغل وجودي وحيدة في بيروت واهلي بعيدين عني.

أكرمتني ولم تتعمد إهانتي يومًا ولم اسمع منها الا كل كلام طيب.

لم تتدخل في حياتي ولا في طريقة تربيتي لأبنائي. وهي أول من شجعني على الكتابة؛ وكانت تقرأ لي قبل أن ارسل أى موضوع للنشر .

تركت بيتها مجبرةً بسبب الظروف التي يعاني منها لبنان؛ وهاجرت ولا زلت أحن للعودة والعيش معها..

أتواصل معها كل يوم وكأني ما زلت اعيش معها في نفس المنزل.

أنا احبها جداً وأدعو الله أن يكرمها كما أكرمتني ويحفظها؛  وكم أتمنى أن تكون جميع الامهات بكرم وطيبة أخلاقها مع زوجات أبناءهم ..

فالحياة قصيرة وكلنا راحلون ولا يبقى الا الذكرى الطيبة .
شكراً جزيلاً ماما نعمت

عبير المدهون **الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى