قصص من الواقع

الفتاة القروية

بعيداً عن السياسة التي أوجعت قلوبنا ..أنا الفتاة القروية..

ولدت وترعرعت في البادية ..أحببت انتمائي منذ الصغر..

لا أخجل من قولها , فليس عيبا أن يعرف الناس حالك ولكن العيب أن تتفاخر بشيء وأنت فاقده ..

وليس كما يقال “#فاقد_الشيء_لا يعطيه بل يعطيه وبشدة لأنه أكثر من ذاق مرارة الفقد .

تعلمت الكثير في قريتي فلم أكن من الفتيات اللواتي تأتيهن متطلباتهن على طبق من ذهب ،..

بل تعلمت كيف انتزع اشيائي من الحياة غصبا.

تعلمت الصبر والطموح وتحديت العادات والتقاليد التي تسلب الأنثى كينونتها ..

تعلمت الصعود إلى القمم كما أصعد جبال قريتي ، أطعمت الدواجن بيدي الفتية مما جعلني أتقن التعامل مع الحيوانات البشرية.

نمت فوق البراري وتوسدت نعومة الحشائش تدفأت بالحطب وغنيت مع الطيور و أحببت ملاحقة الفراشات .

ركضت عكس الرياح لتتطاير خصلات شعري.

راقصت التراب والحصى بأرجل حافية ,تعرضت للشمس و تبللت بالمطر صنعت من الورود اكليلا و زينت بها شعري.

نعم أنا شقية الجبال لكن بسيطة جداً ، لا أملك الأشياء كلها ,لكن قنوعة بما لدي.

هي كلمات راقت لي وأحببت أن أشاركها معكم بعيدا عن وجع السياسة ..

#وقائع_الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى