قصص من الواقع

العم حامد

#قصة_العم_حامد

في يوم حار شديد الرطوبه من عام 2018 عاد العم حامد من الخارج ومعه الكثير من الشنط الممتلئة بمسلتزمات الأسبوع من السوبرماركت ولكثرتها فكر أن يصعد بها إلي بيته بالدور الثالث على عدة مرات لأنها تبدو ثقيلة وكتيرة

ولكن حامد العنيد أقنع العم حامد أن يحاول أن يحملها كلها مرة واحدة.. فالجو حار والأفضل أن لا يصعد وينزل عدة مرات وأقتنع العم حامد

وقام بتجميع الشنط في مجموعات وربطها ببعضها البعض ورفعها على كتفه وتمكن من الصعود بها إلي بيته..

لكن التعب قد بلغ منه مبلغه فترك بعض الشنط على السلم قبل شقته ببضعة سلمات, ثم اكمل صعوده وترك الباقي أمام باب الشقة ودخل ليلتقط أنفاسه

و كعادته خلع الحذاء ووضعه فى مكانه..ودخل المطبخ ليروي عطشه بكوب من الماء المثلج ..

وَقف يشربه في استمتاع ولكنه كان يشعر بالحر الشديد فقام بخلع التيشيرت وألقاه على الأرض , وقام بغسل يده ووجهه في حوض المطبخ وشعر ببعض الراحة, ولكنه مازال يشعر بالحر..

ففكر قليلا ثم قام بخلع البنطال ثم تذكر الشنط التي أمام باب الشقة وعلى السلم

وتردد ان يخرج هكذا ..ولكنه بالنهاية خرج وفتح باب الشقة وسحب الشنط التي أمام الباب وأدخلها سريعا..

ثم تردد أن يهبط تلك الدرجات بهيئته تلك ودام تردده للحظات.. ثم حسم أمره..وقرر بذكاء مبهر أن يذهب لإحضارها كما هو وليكن الأمر سريعا حتى لا يتصادف صعود أو نزول أحد فيقع في حرج..

وما إن هبط تلك الدرجات .. حتى سمع صوت أرتطام مهيب وكان مصدر الصوت هو باب الشقة الذي أغلقه الهواء????‍♀️

وبدأ العم حامد يسخر من حامد المتهور ويضحك…. ولم أتمالك نفسي من الضحك وأنا أقف على السلم أرتدي الشراب وشورت داخلي وليس معي مفاتيح ولا هاتف ولا أي شئ

وكان علي التفكير بسرعة وتحليل الموقف وإيجاد أنسب الحلول

  • لا يمكن النزول للشارع وطلب المساعدة
  • لا يمكني الإستعانه بجاري في الشقة المقابلة بمنظري هذا
  • ولكن يمكنني الإستعانة بجاري الذي في الدور الأسفل مني بأن أدق الجرس ,وأصعد السلم وأجلس عليه حتي لا يظهر غير رأسي

وبالفعل نفذت ذلك الإقتراح ودققت الجرس, وللأسف فتحت زوجته فأختبئت على الفور في حياء قاتل,  وتحدثت إليها بصوت مرتفع..وطلبت منها أن تنادي زوجها وهو سيفهم لم أنا مختبئ أثناء تحدثي معها …

وترددت الزوجة ولكن هي تعرفني جيدا ودخلت ونادت على زوجها فرفعت رأسي وأخبرته أني عاري, وباب الشقة  قد أغلق علي وأنا هكذا ولا وقت للشرح.. أريد ملابس وهاتفك المحمول

وبالفعل أكرمني جاري بالستر علي واتصلت بأخي الذي يسكن على بعد دقائق من بيتي ومعه مفتاح البيت, وحضر والحمدلله مرت بسلام ولكنه كان موقف ما زالت كل العائلة تتندر به حتى يومنا هذا????

حامد الباجوري #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى