رياض فكر

الحب في واقعنا

أين نحن من الحب؟

في ظل الظروف التي نعيشها .وهي الملل رغم الإمتلاك ..واليأس رغم الألم ..والجبن رغم الشجاعة.

أصبحنا نبحث عن تفريغ الإنفجار الذي بداخلنا بأي طريقة وبأي شكل!  وبأي مضمون ! ..المهم أن نفرغ شحناتنا سواء بالنجاح أوالفشل ؛..لايهم .

وهكذا أصبحنا نبحث عن مصطلحات نعالج بها هذا السلوك السيء الخفي؛  الذي يمتزج مع الحاضر بواقع يسهل مأمورية ظهور و إفراغ هذا الكبث الداخلي إن صح أن نسميه هكذا …فظللنا نبحث ماذا  نلبس هذا الكبث الشرير لكي يخرج للعيان بأبهى صور.

ألبسناه لباس الحب ! غير مبتلين بأن هاته  الكلمة كبيرة على أن  نجعلها تلعب دور غايتنا الضمنية السيئة  …

فبدأت المشاعر بهذا الإسم الجميل تعلو سماء العلاقات لتصل إلى المبتغى المطلوب ؛ .وهو إفراغ الشحنات التي لم يعد فيها لا رقيب ولا حسيب  لأن الضمير فيها قد إنعدم ..إلا ما رحم ربي …

حيث أصبح باسم الحب الجميل : الحرام مباح والحلال صعب …والوعود بلا صدق ..

فجعلوا الحب وسيلة لإرتكاب جرائم النفس الخبيثة التي لا يهمها من كلمة الحب إلا نيل مبنغاها …

المقصود مما سبق ذكره أن الحب كلمة بكل معاني السمو الإنساني ؛ الحب هو الذي جعل الله يخلقنا ويرحمنا ويجازينا بالجنة ..لولا حبه لنا لكنا في العدم فإذا كان الحب هو سر جمال الكون  في  السعادة والنعيم ..فلماذا نوظفه في الشر ؟لماذا لاننثر  بذور حقيقته عاى القلوب؟  فمنه اشتق الخير؛ والإنسانية والسعادة ..والقناعة  .. فكنا نرى الدنيا بمنظور الحب والٱخرة بمنظور أجمل هو  لقاء خالق الكون  بروح راضىطية ؛ونفس مطمئنة ….

فمتى  نعود إلى هذا الحب ❤️❤️❤️؟!

متى ستنفجر أسارير هذا الحب في أنفسنا وتزهر وروده بيننا ؛ بحب بعضنا بصدق ؛بلا خداع ولا نفاق . دون  إرتكاب  جرائم الفساد الأخلاقي باسمه …

متى يعم هذا الحب الحقيقي وتنتهي الحروب والإقتتال ؟ونعيش الدفء والأمان بالحب بعيدا عن العداء  !؟!

متى ؟ ومتى ؟!حروف مبنية بالرمال  !!

أصبحت أمنيات فهل ستتحقق في ظل الظروف التي نعيشها؟ وتنقلب موازين الشر إلى موازين الخير؟!

و يعم السلام القلوب لتصبح النفوس سليمة مطمئنة لترحل بهدوء دون ضجيج مؤلم قاسي بنهاية الجحيم.

ريم العلوي ***الشارع العربي***

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى