الدين والمجتمع

..حب الدنيا ..

إن السبب في عدم رؤية الحقيقة هو حب الدنيا:

إذا أحب الإنسان الدنيا، فإن نفسه لا تتذكر إلاَّ ما تعي من محبتها،ولا تفقه إلاَّ ما تحتوي منها،

فهي عندما يمَّمت شطر الدنيا.. اختزنت من الشهوات بقدر توغلها فيها، وغدت لها غطاء، فكان هذا الغطاء بمثابة حاجز يمنعها من سماع الحق.

لذلك فحينما يلقى عليها شيء من الحق فلا يكون له وقعٌ فيها ولا تهشًُّ له، لأنها لم تسمع منه شيئاً لالتفاتها لِمَا فيها،وبالتالي لا تفقه منه حديثاً:{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا * وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا} سورة الإسراء:.

ما دامت النفس متعلقة بالدنيا وشهواتها، معرضة عن خالقها، وعن الوجهة إليه، لا يمكن لها أن تطهر من أدرانها وانحرافاتها وشذوذها بوجه من الوجوه،

فلا سبيل لطهارتها إلاَّ بإقبالها على خالقها وموجدها وذلك بعد التوبة النصوح..

ابراهيم نداف** الشارع العربي**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى