قصص من الواقع

جاهلية القرن21

لكل عصر جاهليته

و عصرنا جاهلية كل العصور ….

يتوقف الفكر من هول ما نعيش من جهل  ؛ ويتوقف  القلم  عن كتابة  ما نسمع ونرى من جاهلية هذا  العصر .. متسائلين عن أي جاهلية سنكتب ؟
عن جاهلية النمرود ؟ أم عن جاهلية عاد وتمود ؟أم عن جاهلية قوم صالح وقوم نوح و قوم لوط؛ أم  عن جاهلية فراعنة هذا العصر الذين  ادعوا  الربوبية؛ فأصبحنا نعيش  أكبر جاهلية  يعرفها تاريخ البشرية بعد التوحيد  ….
عشنا لنعيش في القرن 21 جاهلية الشرك الخفي والشرك المعلن ؛ عشنا لنرى من قال  تعالى عنهم :

(إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)

نعم بشر  وصفهم سبحانه وتعالى بشر الدواب  لأنهم يعينوا الظالمين  على ظلمهم …ويعبدوا  الطواغيت . ويسجدوا لهم ويهتفوا بأسمائهم كٱلهة ….

هي صور حية من الشرك  الذي  نسمعه ونراه  ولا رادع لها …صورة تجسدت في حكام العرب الذين أنزلوا الويل والذل بشعوبهم ؛ لكن اللوم الكبير عمن والوهم وفرشوا لهم  طريق الظلم ليعيثوا  فيها فسادا ….شاهدت فيديو لشر الدواب يهتفون  : (بشارإلآههم)؛  فعصر قلبي الألم  لما سمعت وشاهدت وتساءلت مندهشة أحقا نعيش جاهلية الشرك بعد التوحيد ؟

أحقا وصل اهل هذا القرن ا21 لهذا الكفر  الذي لا غفران فيه من الواحد الأحد الفرد الصمد  الحق تبارك وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا)

إي إله إختاروا ؟

إله لا حول له ولا قوة ..إله يخاف من ظله؛  ويستعين بعدوه ليحميه من شعبه الثائرضد حكمه ..إله لا يملك لنفسه  نفعا ولا ضرا؛ ؛؛  وإمرأته حمالة الحطب ؛ جمعت  بين  إمراة نوح وإمرأة لوط  …..

أي إله يعبد شر الدواب ؟ إله  شردهم ؛ وجوعهم ؛  وهجرهم؛  واغتصب نسائهم؛  وقتل أطفالهم ؛ وأبادهم عن بكرة أبيهم  ليعيش هو !!! أي إله يعبدون  ؟ من شرب دمائهم  نخبا مع أسياده الأعداء  ؟ أي إله عنكبوت تعبدون يا شر الدواب!!! ؟  بئس ٱلهتكم وبئس ما تعبدون…!!!!

قال تعالى في سورة الشعراء : (وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِلۡغَاوِينَ وَقِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ يَنتَصِرُونَ فَكُبۡكِبُواْ فِيهَا هُمۡ وَٱلۡغَاوُۥنَ وَجُنُودُ إِبۡلِيسَ أَجۡمَعُونَ قَالُواْ وَهُمۡ فِيهَا يَخۡتَصِمُونَ  تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ إِذۡ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ فَمَا لَنَا مِن شَٰافِعِينَ  وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٖ  فَلَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةٗ فَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ  إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ 

ريم العلوي** الشارع العربي **

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى