قصص من الواقع

الوحدة

قالت:
أنا امرأة متعبة لم أعد شابة
ذاكرتي أصبحت ضعيفة ،،
الأحزان أكلت قلبي بعد أن رحل والداي وتزوج إخوتي وهجروني..

ودائماً أسأل نفسي ماذا عن ذالك العناق الذي لامس روحي أكان كاذباً كتلك الوعود بعودتهم ؟!
تحولوا كلهم في ذاكرتي إلى غرباء كلهم عبروا ورحلوا ،ودهسوا قلبي وتركوه مدفون تحت ركام الأيام.
أصبحت حياتي تراجيديا تحمل بين سطورها عبق الماضي وبرودة الحاضر .ومستقبل مجهول فربما أموت هنا وحدي.!
كنت أكلم نفسي فيما مضى واليوم ها انا أكلمها وأرد عليها أيضاً.

أصبحت كالثوب القديم باهتة مستهلكة .منذ ثلاثين عام وأنا أكتب وأجمع ذكرياتي لم أعد مفيدة في شيء بعد تقاعدي.
أعيش وحيدة ،أستيقظ وحيدة ،أشرب قهوتي وحيدة،أكل وحيدة ،أصوم وأفطر وحيدة ،اشاهد المسلسلات والأفلام وحدي ،اضحك وأحزن وأبكي وحدي،،،،،
وفي المساء أمسك دفتري وأكتب ذكريات يومي .
وأسأل الليل كيف يمكنني أن أقنعك أن عقلي ليس ساحة حرب؟ أرجوك ارحمني.
وفي منتصف الليل تطفو ذكرياتي على سطح قلبي تحرمني من لذة نومي.
وعند الفجر أصلي وادعوا ربي خائبة مكسورة الجناح ثم أبكي وأنام وحدي …..

#حكايات عبير #الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى