قصص من الواقع

كان يا مكان

كان رجل يقطن في حارة من  حارات #دمشق القديمة قرر تزويج ابنه البكر، لكن منزله كان ضيقا ..

ولا يستطيع (استئجار أو شراء) منزل مستقل لولده، ففكر ببناء غرفة مستقلة على سطح المنزل، لكن ضيق المكان اضطره ليستعين بجدار الجار المقابل

فذهب إلى جاره بحياء لم يستطع  معه شرح ما بداخله، فخرجت منه عبارة: #عيرني_كتفك”

وكان الجار يعرف حال جاره فأجابه على الفور:#عرتك كتفي

وهكذا بُنيت بيوت الشام
وهاته #الأقواس التي كنا نمرُّ من تحتها ، كانت أقواس #محبةٍ_وسترٍ_وعطاء..

فباتت أقواس هذه الغرف تشبه أقواس النصر.. لأنها تضم كما هائلا  من الفرح والألفة،بين الجيران زالأهل أنفسهم

تبنى  هاته  الغرق على جدارين متقابلين من الحجارة المشذبة التي تنتهي بقوسين صغيرين، وتسمى في أماكن كثيرة من #سورية” (القناطر).

لكن لتلك الغرفة خاصية أجمل، عندما يقوم معلم البناء برسمها حجراً حجراً حتى تلتقي بوسط الزقاق على شكل قوس. والناظر إليها من بعيد يظن أنها جسر بين بيتين. وما يميزها من الخارج تلك النافذة الخشبية الطويلة التي تظهر على الزقاق مباشرة بشكل طولي، وهي المتنفس الوحيد للغرفة.

أما جدرانها، فكانت في الماضي تصنع من الطين والحجارة، وتتميز من الداخل بالبساطة، ويمكن لصاحبها أن يزينها بالنقوش أثناء (تلييسها) أو دهنها، ويكون بابها الوحيد مطلاً على أبواب غرف النوم للمنزل في الطابق الثاني في حال كان المنزل كبيراً، أو يصنع له درجاً مستقلاً من (أرض الديار). والملاحظ أن العروس مجبرة على استخدام مطبخ العائلة لإعداد الطعام والشراب، وهو ما يزيد الألفة والمحبة بين #العروس” الجديدة وأهل زوجها..

#وقائع#الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى