قصص من الواقع

الإنشغال بعيوب الناس

طلب الخليفة هشام بن عبدالملك من الأعمش- أحد علماء المسلمين

اكتب لي مساوئَ عثمان بن عفان، ومناقبَ علي بن أبي طالب، فكتبَ إليه الأعمشُ:

بِسْم الله الرّحمن الرّحيم

أما بعد: فلو كان لعثمان مساوئ أهل الأرض ما ضَرَّتك، ولو كان لعلي مناقب أهل الأرض ما نفعتك!

‏فعليك بخاصةِ نفسك، وإيًّاك أنْ يكونَ شغلُك الشاغلُ سقطاتُ فلانٍ وزلَّاته، فإنًّك لا تُحاسَبُ عليها،

وحسناتُ النًّاسِ لأنفسِهم لا لك،

فاشغِلْ نفسَك بإصلاح عيوبك،

والتَّوبةُ مِنْ سيئاتك، وزيادةُ حسناتك؛

فهي الباقيةُ في كتابِك،

وعلامةُ خسرانِ العَبد انشغالُه بعيوب الناس..

#اللهم اشغلنا بأنفسنا لا بغيرنا

قال تعالى::يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة:105]

ريم @الشارع_العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى